الجزائر

الفيضانات أتلفت ملايين الشتلات وحملة الغرس قد لا تنطلق بداية مارس



شبح سنة فلاحية بيضاء دون طماطم صناعية يلوح في الأفق بالطارفأبدى منتجو الطماطم الصناعية بولاية الطارف مخاوفهم من مغبة أن ترهن الفيضانات الأخيرة ،التي اجتاحت الولاية حملة الغرس التي تنطلق بداية الشهر المقبل ،بعد أن أتلفت السيول كميات معتبرة من الشتلات التي تم تحضيرها لإنجاح الحملة التي كان يعلق عليها أمالا كبيرة في إعادة بعث الشعبة من جديد من خلال توسيع المساحة هذا الموسم إلى أزيد من 8آلاف هكتار مقارنة ب2500هكتار الموسم الفارط. وهذا بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية لتشجيع المنتجين والمحولين بإزالة العراقيل ،بالإضافة إلى التحفيزات الأخرى التي أعلنت عنها السلطات العمومية مؤخرا وقال بعض المنتجين في لقاء مع "النصر" بأن شبح سنة فلاحية بيضاء دون طماطم صناعية باتت تلوح في الأفق بعد أن تعرضت ملايين الشتلات للتلف من جراء الفيضانات التي اجتاحت المستثمرات الخاصة بتحضير المشاتل ما كبد المهنيين خسائر كبيرة باعتبارهم أنهم هم من قاموا باقتناء البذور وتسليمها لتعاونيات خاصة من اجل توفير المشاتل المطلوبة وبالكميات اللازمة تحضيرا لحملة الغرس ، معبرين عن مخاوفهم من مغبة فشل حملة الغرس ،التي كانوا يراهنون عليها لتحقيق إنتاج قياسي رغم تطمينات الوزير وتعليماته للقائمين بالإسراع في تحضير المشاتل للفلاحين وتزويدهم بالبذور وان اقتضى الأمر حسبه اللجوء إلى استيراد الشتلات من الخارج لإنجاح حملة الغرس لهذا الموسم .
وأشار منتجو الطماطم بأن أزمة الشتلات من شأنه أن يتسبب في متاعب لهم وتأخر الحملة عن موعد انطلاقها ،خاصة بالنسبة لفلاحي الجهة الغربية لبلديات شبيطة مختار – الشط –الذرعان – البسباس ...التي تعد رائدة إنتاج الطماطم الصناعية ،حيث تسببت الكارثة في تضرر أكثر من 5ملايين من الشتلات بتعاونية مالكي تخص حوالي 800منتج مشككين في إمكانية تعويض الشتلات ،التي أتلفتها الفيضانات مع ضيق الوقت وقرب انطلاق حملة الغرس ،التي هي على الأبواب ، ولأنقاد الموسم الفلاحي لجأ عدد من المنتجين إلى اقتناء بذور الطماطم الصناعية ،من الأصناف الهجينة ذات المردودية المكثفة ، حيث ثمن الكلغ أزيد من 20مليون سنتيم للهكتار لتجاوز المشكلة المطروحة بخصوص الشتلات.
وأردف منتجو الطماطم أن كارثة الفيضانات تزامنت مع عودة أعداد كبيرة من المهنيين لشعبة الطماطم الصناعية ، التي كانوا يأملون خلالها إعطاء انطلاقة جديدة لتحقيق الأهداف المرجوة بعد تعليق نشاطهم وهجرة أراضيهم لسنوات قبل أن يداهمهم الطوفان وتتلف كميات المشاتل التي حضرت لهذه الحملة .
ولتدارك المعضلة قامت تعاونية كراسكي ببوثلجة بتوزيع البذور على المنتجين لمجابهة حملة الغرس ،فيما يتوقع أن تلجأ بعض الوحدات التحويلية إلى نفس الإجراء لتشجيع الفلاحين على حملة غرس الطماطم وتقديم كل التحفيزات لهم لإنقاذ الموسم ،الذي باتت بوادر فشله تلوح في الأفق ،بالنظر للإضرار التي خلفتها الفيضانات .
في حين طمأنت مديرية الفلاحة بأن حملة غرس الطماطم الصناعية ستنطلق في ظروف عادية وسيتم توفير حاجيات المنتجين من الشتلات والبذور وتعويض ما أتلفته الفيضانات وبالتالي لا داعي للتخوف مؤكدة بأن الوقت ما زال يكفي لتعويض كميات الشتلات التالفة ،وأردفت نفس المصالح بأن كل الإجراءات اتخذت بما فيها دعم البنوك للمهنيين والصناديق الأخرى لإنجاح الحملة التي يتوقع خلالها هذا الموسم تحقيق إنتاج وفير من مادة الطماطم الصناعية يناهز 2.5مليون /قنطار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)