الفنان صادق جمعاوي والحنين إلى الطفولة الوجه الآخر

الفنان صادق جمعاوي المغرم بأشرطة الطبيعة حسّاس لدرجة لا يمكن تصورها يحمل هذا الشعور من مبادئ الفن الذي يؤديه للطفولة، ومن طبيعته كإنسان، هذه الميزة الرهيفة اعتبرها نقطة ضعفه الوحيدة نظرا لقبله الطيب وملامحه البشوشة التي تخفي في تجاعيدها السرور، المرح، الاطمئنان وكذا الرفق والسعادة، وكل هذه الصفات تخفي بعض الزعل والنرفزة ليس لأي سبب وإنما لرفضه الباطل بعيدا عن الفن الذي يشغل به أيضا أوقات فراغه، حتى لايجد زمنا لراحة أعصابه وجسده، تراه يميل إلى كتابة الاغاني والقصص المنوعة من ألوانه المفضلة الأزرق السماوي والأبيض، الأول لشساعة السماء ورحابتها تمثل الفؤاد الذي يملكه ويحتوي الآخرين، الثاني الذي لا يمكن تزييفه أو ”الخربشة عليه”، يهوى شوي السردين وقلي البيض مع أنه يحب أكل الطعام المعد في الأعراس الجزائرية بمختلف جهاتها، ومشاهدة أفلام الكوبوي الكلاسيكة، والأشرطة التي تتغنى بالطبيعة وما تخفيه من أسرار وإعجاز علمي، هذه الجزء من الهوس والعشق بها يدفعه دائما إلى شرفات البحر لا سيما وهو هائج، ثائر، غاضب يحمل معاني كثيرة ذات دلالة عن قوة الطبيعة، من أجل الحديث معه وتفريغ الهموم وأحزانه وأفراحه التي بداخله.