الجزائر

الفنان المالي فيو فاركا توري لـ الخبر أحب صوت مامي وأحمل تسجيلاته معي


قال الفنان المالي فيو فاركا توري إنه لم تكن له معرفة سابقة بالجمهور الجزائري، وأضاف الآن بعد وقوفي بين أيدي أهل تمنراست اكتشفت أن الجزائريين منسجمين مع كل الطبوع.
رغم قرب مالي من الجزائر، إلا أن فيو فاركا توري تأخر عن زيارتها؟
أعلم أنني تأخرت عن زيارتكم، مع أن الجزائر وجهة محببة إلي وإلى العديد من الأسماء الإفريقية، ولكن التأخير ليس تقصيرا مني، بقدر ما هو راجع لطبيعة عملي، الذي وضعني منذ البداية في اتصال مع أوروبا، خاصة وأنني درست بمعهد الموسيقى بفرنسا، أين تعلمت أصول العزف والغناء، وطورت ما ورثته عن والدي علي فاركا توري. ولكن سأكون حاضرا في إفريقيا كلها، بدءا من نهاية جانفي الجاري، ضمن برنامج المركز الثقافي الفرنسي.
كيف وجدت لقاءك الأول بالجمهور الجزائري؟
 فعلا، لم تكن لدي فكرة عن الجمهور الجزائري، كنت أسأل نفسي وأنا أستمع إلى بعض المغنين الجزائريين، وأقول هل سيتقبلني هذا الشعب أم سينفر من فني؟ ولكن اليوم وبعد وقوفي بين أيدي أهل تمنراست، أؤكد أنني لن أنسى الاستقبال الحار والاحتفاء بفرقتي، بل تعمدت خلال السهرة تقديم موسيقى الريغي والروك، إضافة إلى الموسيقى المحلية المالية، فلاحظت أن الجزائريين منسجمين مع كل الطبوع ومنفتحين عليها.
من تعرف من المغنين الجزائريين؟
 الموسيقى الجزائرية ليست غريبة عني، ولا حتى المغربية، كان أبي مستمعا جيدا للموسيقى الجزائرية والمغربية، أما أنا فأحمل معي تسجيلات الشاب مامي، الذي أحب صوته وأسلوبه في التعاطي مع اللحن.
نجزت أعمالا مشتركة مع فنانين غربيين، ولكنك لن تتعامل كثيرا مع الأفارقة لماذا؟
 أحب المزج بين الأنواع الموسيقية، فأنا ضد الانغلاق على طابع واحد، فيما يمكننا الاستمتاع بلحظة ذوبان جميلة بين الثقافات. اشتغلت في مسيرتي المتواضعة مع فنانين من أمريكا وإنجلترا، وقليلا جدا مع أفارقة وهذا يزعجني.
عندما أشتغل، أتذكر دائما الموسيقى التي كان يمارسها والدي، التي ترعرعت على أنغامها، ولا أمنع نفسي في المقابل من تجريب إيقاعات جديدة، تشكل في الأخير شخصيتي الفنية المستقلة.
لم يكن والدك راضيا في البداية عن توجهك إلى الفن، لكنك أقنعته فيما بعد؟
(يضحك).. تمنى والدي أن يراني عسكريا، مثل جدي الذي أحمل اسمه، لكنني أقنعته بهدوء ودون صدام بخياري، إيمانا مني بأن العالم بحاجة إلى رسل سلام وليس لحاملي أسلحة.
ماذا يعني أن تكون نجل قامة فنية مثل علي فاركا توري؟
هو سلاح ذو حدين، قد أكون محظوظا إذا كنت على قدر رفيع من مستوى والدي، فأستحق أن أكون خليفته، لكن عندما أقدم عملا دون المستوى، أفقد احترام الناس لي، وأشوه الصورة المثالية في ذهن الجمهور.
ماذا عن الأغنية المالية، كيف حالها؟
 ليست بخير، الفنانون والمبدعون لا يجدون المجال الكافي للتعبير عن قدرتهم الجمالية. إنتاج ألبوم لم يعد أمرا مهما أيضا، فهو لا يباع بسبب القرصنة. والفنان المالي قليل الحظ بصراحة، لهذا أقول للفنان الإفريقي عموما، ابحث عن أفق أبعد من حدودك الوطنية. من جهة أخرى، هناك ثمة صورة سلبية عن إفريقيا من واجبنا تصحيحها.
أغانيك اجتماعية في مجملها، تؤديها بلغتك الأم، هل يحدث أن تغير اللغة إرضاء لطرف معين؟
إفريقيا قارة تعج بالمشاكل رغم ثـرائها، أريد أن أحكي معاناة الناس وأنير الطريق لبعضهم، لا أحب أن يفقد الإفريقي الأمل، كما أرفض أن أتنازل عن الغناء بـلغتي البومبارا أو السوراي أو الباوول أو المانديغ ، فقط لإرضاء الفرنسيين. الأداء بالفرنسية يجرك إلى الغناء عن الحب والعشق فقط، بينما أبحث عن لغة تعيد الناس إلى السكة الصحيحة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)