الفلاحون يشرعون في زراعة الحبوب بالولايات الشرقية

شرع فلاحو الولايات الشرقية في زراعة أراضيهم بمختلف الحبوب كالقمح بنوعيه والشعير وذلك بعد عملية الحرق التي قاموا بها خلال الأيام الماضية أين كانوا ينتظرون سقوط الأمطار للانطلاق في حملة البذر. في جولة ميدانية ل آخر ساعة بولايتي عنابة والطارف لاحظنا أن معظم الفلاحين المبرمجين هذه السنة زراعة أراضيهم حبوبا قد شرعوا في عملية البذر خاصة بعد سقوط الأمطار الأخيرة التي منحتهم أملا كبيرا وشجعتهم على ممارسة نشاطهم الفلاحي سيما وأن بوادر موسم جاف بدأت تلوح في الأفق خلال الأيام الماضية إلا أن سقوط كمية معتبرة من الأمطار غير الموازين حيث تنفس الفلاحون الصعداء وهرعوا لخدمة أراضيهم ومعالجتها وتحضيرها لزرعها قمحا وشعيرا آملين أن يتواصل تهاطل الأمطار لإنقاذ الموسم الفلاحي من سنة جافة. من جهة أخرى كشف لنا عدد من الفلاحين ممن اتصلنا بهم بولايتي عنابة والطارف أن أغلب الفلاحين أصبحوا يفضلون زراعة أراضيهم قمحا وشعيرا وذلك نتيجة للعديد من الأسباب منها عدم وجود اليد العاملة المؤهلة إضافة إلى غلاء الأجر اليومي للعمال في القطاع الفلاحي والذي وصل في بعض المناطق إلى 2000 دج لأقل من 8 ساعات من العمل ضف إلى ذلك غلاء الأدوية والأسمدة الفلاحية والبذور خاصة منها المهجنة والتي وصلت إلى أسعار قياسية يعجز عن شرائها الفلاح البسيط ناهيك عن عدم توفر مياه السقي الزراعي على غرار السنة الفارطة أين تكبد الفلاحون المنتجون لمختلف الخضروات خسائر مادية معتبرة بسبب المياه، أما في زراعة الحبوب فلا يكلف العملية الفلاح إلا تكاليف معالجة الأرض الزراعية ومبلغ البذور وتكاليف زرعها ثم يقوم بالاعتناء بها وحمايتها من مختلف الأمراض إلى غاية حصدها في الصيف المقبل فهي غير مكلفة مقارنة بإنتاج الخضروات والفواكه.