الفلاحون يشتكون غياب مياه الري بقصر الصبيحي في أم البواقيعطب في محركات ضخ المياه بالقناة الرئيسية سبب خسائر كبيرة

يشتكي الفلاحون والمستثمرون في محيط السقي ببلدية قصر الصبيحي، بولاية أم البواقي، من مشكلة عدم وصول مياه السقي عبر قنوات محيط السقي منذ عدة أسابيع، وهو ما جعل الفلاحين يتخوفون على المئات من الهكتارات التي باتت عُرضة للجفاف، حيث أوضح بعض الفلاحون ل”الفجر” أن محاصيلهم الزراعية والأشجار المثمرة مهددة بالتلف في حال عدم إصلاح المشكلة في أقرب الآجال، خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي تتسم بها هذه الأيام الصيفية الشاقة، والتي لامست سقف ال45. الهامل بوخالفة، وهو فلاح بإحدى مشاتي بلدية قصر الصبيحي، قال بنبرة غاضبة:”المحاصيل الزراعية خاصة بدأت تموت رويدًا رويدًا في غياب مياه الري والتفاح بدأ يتلف، ونفس الشيء بالنسبة للفلفل والطماطم والخيار وغيرها، صعب جدًا أن تجد ما تعبت عليه طيلة السنة يموت أمام عينيك وأنت ليس لك القدرة على إنقاذه”. أما الحاج صالح بلباشا وهو فلاح بالمنطقة فقد قال:”البطاطا يبست، والسلاطة يبست والجريوات (القرعة) اصفرّت ويبست، ونفس الشيء بالنسبة للطماطم والفلفل بنوعيه. خلاصة القول أن جميع الخضر الموسمية التي قمت بزراعتها قد أصابها التلف، فضيعت الملايين والمشكلة غياب مياه الري عبر محيط السقي”. من جهته رئيس جمعية محيط السقي بقصر الصبيحي وصاحب مستثمرة فلاحية، خن عبد اللطيف، أوضح ل”الفجر”:”محيط السقي بقصر الصبيحي شهد خلال الأيام الماضية بعض التعطلات، حيث انقطعت مياه الري بشكل نهائي وشحت قنوات محيط السقي الرئيسة، فبعض الفلاحين تصلهم المياه فيما البعض الآخر لا تصلهم قطرة ماء واحدة، وهو ما تسبب في إلحاق أضرار معتبرة بالمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والخضر و الفواكه الموسمية، وذلك بسبب أعطاب تقنية في محركات ضخ المياه و في إحدى القنوات الإمداد الرئيسية، فضلاً عن انفجار إحدى المضخات الثانوية. والغريب في الأمر رغم أن هذا المشكل يدخل يومه ال20 و رغم محاولاتنا الاتصال بالجهات القائمة على محيط السقي من أجل الإسراع بحل المشكلة و تشخيص العطب وإصلاحه، إلا أن لا جديد يذكر وكل ما نتلقاه من الإدارة هو أنه سيتم إصلاح الخلل قريبًا”.