الجزائر

الفكاهي حميد شنين يعترف


اضطررت للعمل كعون بالبلدية لضمان قوت عائلتي
قال رئيس جمعية الفنانين بوهران الفكاهي حميد شنين /أحد عناصر فرقة بلا حدود المعروفة /أن جمعيته تضم فكاهيين تعذر عليهم الحصول على عروض فنية لكسب قوتهم اليومي ، خاصة و أن أغلبهم لا يجيدون حرفة أخرى غير الفن، كاشفا اضطراره لقبول منصب عمل بالبلدية لأجل تأمين مستقبل أولاده في ظل انعدام إطار قانوني يحمي الفنان و يضمن له و لعائلته الحياة الكريمة ، "إذا لم يحالفنا الحظ في الفوز بدور في أي عمل كان نعرّض أسرنا للعوز" . يضيف الفنان مؤكدا وجود فنانين في ظروف أقل ما يقال عنها أنها قاسية.
و قد تمكن أعضاء الجمعية من أصحاب المواهب الفكاهية المهمشة من توسيع دائرة العمل، بعد أن كان نشاط الجمعية منحصرا في إنتاج أفلام قصيرة و "سيت كوم" مسجلين على أقراص مضغوطة ، من الانتقال للمناطق النائية التي لا يزورها غيرهم من الفنانين كما أشار حميد : " نحن ندخل البسمة في قلوب الأطفال و شباب القرى و البلديات المعزولة، و أصبح لنا جمهور يدعوننا في كل مناسبة " ، و يتم ذلك من خلال التعامل مع أطراف أخرى كجمعية التكفل بالأطفال المعاقين التي تنظم عروضا فكاهية بالإضافة إلى العديد من الهدايا التي يتبرع بها المحسنين.
و فيما يتعلق بغياب إنتاجهم عن التلفزيون الوطني أوضح حميد أنه لم يقاطع التلفزيون و يقوم بإرسال أقراص مضغوطة باستمرار، لكن "يبدو أن التلفزيون هو من قاطعنا"كما أردف، معلقا من جهة أخرى عن البرامج التي تعرض في رمضان واصفا إياها بالأعمال المرتجلة التي لا ترقى لمستوى الجمهور .
و قال مفتخرا " يكفينا فخرا أن اسم "بلا حدود" بقي موجودا حتى اليوم و هذا ليس صدفة ، و إنما بفضل أعمالنا التي فرضت نفسها في تسعينيات القرن الماضي 90 حين لم يتجرأ أحد على خوض التجربة مثلما فعلنا ".
و عن إمكانية عودة ثلاثي " بلا حدود" مرة أخرى للميدان، قال حميد أن الأمر يتعلق بإرادة المسؤولين، لأن انفصال الثلاثي كان سببه عدم وجود رابط متين بين عناصره، و الدليل أن أبسط ريح هبت فرقت شملهم، تاركا احتمال اجتماعهم للزمن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)