الفضائح تعصف بقطاع التربية بالولاية المصالح الأمنية تحقق في ملف المنحة المدرسية بعنابة

فتحت مصالح أمن عنابة، أول أمس، تحقيقا معمقا في ملف المنحة المدرسية التي كانت قد أثارت الفوضى والغليان الشعبي بمختلف المؤسسات التربوية المتواجدة أغلبها بمدينة عنابة خاصة بالنسبة للطور الابتدائي، حيث طالب أولياء التلاميذ المعوزين  بضرورة تدخل الجهات المعنية لفك اللغز المتعلق بعملية تأخر هذه المنحة والتي توزع عادة مع كل دخول اجتماعي جديد أي مع بداية شهر سبتمبر، وهو تاريخ صرف منحة 4 آلاف دج على كل القطاعات التربوية بالوطن، إلا أنه حدث العكس بعنابة، حيث تم إسقاط أسماء العديد من المعوزين من قوائم المستفيدين من هذه المنحة والتي تعتبر بالنسبة لهم جرعة أكسجين خاصة وأن عنابة تحصي 23 ألف عائلة فقيرة وأخرى دون دخل.  تحرك المصالح الأمنية جاء بعد الشكاوى العديدة التي رفعها العديد من الأولياء،  الذين صرحوا لـ “الفجر” أن ملف المنحة المدرسية بعنابة تشوبه الكثير من الغموض، الى جانب تسجيل العديد من التجاوزات منها إدراج أسماء لأبناء المنتخبين وحتى عمال الشركات الصناعية الكبرى بالولاية، فيما يحرم عشرات التلاميذ من هذه المنحة والتي مازال ملفها معطلا على مستوى مديرية التربية، الأمر الذي أثار استياء العائلات المعوزة والتي هددت بتوسيع رقعة الاحتجاجات وتحويلها إلى العاصمة إذا لم يتم تسوية ملف المنحة في أقرب الآجال. تجدر الإشارة إلى أننا اتصلنا بمدير التربية للاستفسار عن الموضوع إلا أننا لم نتمكن من ذلك.  وأمام الغليان الشعبي تبقى تحقيقات أمن عنابة متواصلة، علما أن تحركات الأمن في فضيحة منحة التمدرس بعنابة ليست جديدة، لأنها سجلت خلال السنوات الأخيرة تلاعبات في قوائم المستفيدين من هذه المنحة وحسب  تحقيقات مصالح الأمن فإن القائمة كانت تضم أسماء للمتوفين وأبناء برلمانيين وحتى منتخبين بالولاية. سميرة عوام