الجزائر

الفصل في قوائم "أل.بي.يا".. ترميم البنايات القديمة وفك عزلة الشريط البحري الغربي



أثار عضو المجلس الولائي للعاصمة فريد أومحمد، جملة من المقترحات رُفعت إلى السلطات المختصة، تشمل ضرورة الإسراع في الفصل في قوائم المستفيدين من سكنات الترقوي المدعم، وظاهرة عودة البناء القصديري في بعض المواقع، والسعي لبرمجة الشوارع الثانوية في مخطط تأهيل البنايات القديمة، إلى جانب إدراج الواجهة البحرية الغربية في محاور استراتيجية تطوير العاصمة، بما في ذلك فك عزلتها المرورية، بالموازاة مع طرح إشكالية الصهاريج، والهوائيات، واللوحات الإشهارية التي تشوّه المنظر العام للمدينة.أوضح عضو المجلس الشعبي الولائي ل "المساء"، أنه قدّم عدة اقتراحات خلال انعقاد الدورة الأخيرة للمجلس، المتعلقة بعدة قطاعات؛ منها ملف السكن الذي يتصدر انشغالات المواطنين، مؤكدا على ضرورة الإعلان عن قوائم المستفيدين من صيغة "أل بي يا "؛ لإنهاء حالة "السوسبانس" الذي ينتاب أصحاب الملفات المودعة منذ مدة، داعيا إلى إتمام التحقيقات العقارية الخاصة بالمواقع التي تحتضن هذه السكنات، ومباشرة إنجازها من أجل طمأنة طالبي هذه الصيغة السكنية، وتخفيف الضغط عن برنامج "عدل" 3 الذي سينطلق السنة المقبلة.
وأشار المتحدث في هذا الصدد، إلى عودة ظاهرة البيوت القصديرية في بعض المواقع التي سبق ترحيل سكانها نتيجة إبقاء بعض المقصيين من أصحاب الطعون في هذه المواقع، داعيا إلى العودة لبرنامج إعادة الإسكان؛ لوضع حد لانتشار الظاهرة مجددا، وحماية الأوعية العقارية المسترجعة بعد عمليات الترحيل.
عمارات قديمة تهدد حياة شاغليها
أما في ما يخص برنامج تأهيل البنايات القديمة لمدينة الجزائر وصيانة نسيجها العمراني، فاقترح المنتخب توسيع هذه العمليات لتشمل الأحياء وعمارات الشوارع الثانوية، وخص بالذكر عملية تأهيل عمارات "نهج محمد بلوزداد"، وعدم توسعتها لتشمل بنايات "شارع روشاي بوعلام" رغم الحالة المزرية لشرفاتها، والتي تمثل خطرا على سكانها، ومستعملي الطريق، ومخرج المترو المتواجد بهذا الشارع، الذي وقعت فيه كثير من الحوادث.
وعلى صعيد آخر، أكد نفس المتحدث على ضرورة إشراك أعضاء المجلس الشعبي الولائي، في إثراء المخططات التنموية على مستوى المقاطعات الإدارية. كما اقترح المتابعة والتحيين المتواصل للبرنامج الاستراتيجي، الذي يمثل نظرة واعدة وهادفة للرقي بولاية الجزائر إلى مصاف العواصم العالمية الكبرى، والذي يحظى بأولوية ومرافقة السلطات العليا للبلاد، ويستوجب إشراك المجلس الشعبي الولائي في تحيينه وتصوراته لتجسيد مشاريعه.
طريق غابة باينام لفك عزلة الشريط الساحلي الغربي
ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أهمية إدراج مواقع ومناطق أخرى في محتوى المحاور الأربعة للمخطط الاستراتيجي للعاصمة؛ كإدراج الشريط البحري الغربي لولاية الجزائر، الذي يمتد من باب الوادي، وبولوغين، ورايس حميدو، والحمّامات وباقي الشريط الساحلي، وإطلاق الدراسات الخاصة بذلك ضمن محاور هذا المخطط، واندماج "غابة باينام" فيه، مع إنجاز طريق مواز للمنفذ الوحيد (الطريق الوطني رقم 11) الرابط بين البلديات المذكورة.
وأوضح أن إنجاز مشروع هذا الطريق عبر "غابة بينام"، يخفف من الاكتظاظ المروري، ويحمي المواطن والممتلكات في حال حدوث أي كارثة طبيعية، ويساهم في تنشيط الغابة لتكون وجهة سياحية بامتياز. وعلى صعيد آخر، دعا عضو المجلس الولائي للعاصمة إلى القضاء على الظواهر المشوهة لعصرنة وجمالية العاصمة، والتي تمثل خطرا على البنايات والمواطن؛ منها صهاريج المياه المثبتة على أسطح العمارات والمشوهة للمنظر العام للمدينة، إلى جانب الهوائيات المقعرة، واللوحات، والشاشات العملاقة المخصصة للإشهار المثبتة على أسطح العمارات والبنايات، ومنها التي لا تملك وثائق مطابقة؛ ما يجعلها خطرا متعدد الجوانب، وهو ما يتطلب معالجة هذه الظاهرة، حسب نفس المتحدث.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)