الجزائر

الفحص قبل العمليات ضروري وتقنية التقشير الكيميائي جديدنا



أكد رئيس الجمعية الجزائرية لطب التجميل، الدكتور محمد أوغانم في تصريح ل«المساء"، أن المؤتمر الوطني ال17 لطب وجراحة التجميل حمل بين طياته الكثير من الإجابات والحلول التقنية التي عرضت على 400 أخصائي، قدموا من مختلف الولايات للاستفادة من التكوين والاطلاع على الجديد في طب التجميل الترميمي والجراحي، بتأطير من رؤساء مصالح توافدوا من أكبر المستشفيات العالمية؛ باريس، إسبانيا، شمال كوريا، المغرب وتونس، مشيرا إلى أن تقنية تقشير وتجديد البشرة الكيميائي ب«الليزر" جديد هذه السنة، حيث يعتمد فيه على آلة "اللاد" الطبية التي تحمي البشرة وتعطيها جمالا ونضارة.أوضح الدكتور أوغانم أن الأخصائيين الذين قدموا لتكوين الأطباء الجزائريين، ولديهم خبرة واسعة في هذا المجال، أجابوا في يومين على جميع الإشكاليات المتعلقة بكل ما يعيق الجمال والنظارة، وحتى الترميم في الحالات التي تستدعيها الحاجة، يقول "تم خلال المؤتمر طرح الكثير من المشاكل التي تهم الأطباء والباحثين عن العلاج، حيث استفاد الأخصائيون، على غرار 50 جراحا، من الجديد في الجراحة التجميلية و«الليزر"، علما أنّ لدينا جراحين أكفاء يستطيعون الاستجابة لطلبات الباحثين عن التقويم والجمال في كل المجالات، خاصة أن الجزائري اليوم أصبح يهتم كثيرا بجمال شكله الخارجي. وقد أعطى البروفيسور الماهر كوستا قليولة، رئيس مصلحة سابق بمستشفى تولوز، وصاحب تجربة تزيد عن 50 سنة، زبدة ما لديه للأخصائيين".
فيما يخص إقبال الأفراد على هذا النوع من الطب، قال الدكتور بأن الجزائر، على غرار سكان العالم، تعيش في ظل العولمة ومتابعة كل التطورات التكنولوجية، والجديد الذي تظهره الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي في كل الجوانب، وفي الشق المتعلق بالجمال والأناقة خاصة، وهي محاور يوليها الجزائري اهتماما كبيرا، لأنّنا نعيش في عصر المظهر والصورة".
أوضح الأخصائي أنه لزام على الطبيب الأخصائي في التجميل أن يخضع المريض أو طالب القيام بعملية تجميلية، لعملية فحص من أجل التأكد من أن لجسمه قابلية للعملية، حتى لا تحدث أية تعقيدات صحية لاحقا، ويقول "لكلّ تقنية في طب التجميل خاصيتها، فهناك أمور بسيطة يمكن أن يقوم بها الطبيب في عيادته بصورة عادية، إلا أن الفحص هو الذي يؤكد إمكانية إجراء العملية من عدمها، لمصلحة المريض وحفاظا على صحته".
وحيال التقنيات الجديدة التي عرضها الأخصائيون خلال المؤتمر، والتي سيستفيد محبو الجمال منها؛ تقنية التقشير الكيميائي للبشرة، قال الدكتور أوغانم في هذا الشأن "في طب التجميل لدينا عدة تقنيات لتقشير الوجه بالليزر، وهي غير جراحية، لتحسين مظهر البشرة وتوحيد لونها والقضاء على آثار الحبوب والندوب في الوجه، أو الكنف والبقع البنية، عن طريق تقشير الطبقات الخارجية للجلد باستخدام شعاع الليزر، لتنمو أنسجة جديدة. حاليا بدأنا العمل بتقنية التقشير الكيمائي التي تتميز بثلاثة أنواع هي؛ التقشير السطحي، التقشير المتوسط والتقشير العميق، ويتم استخدام مادة كيميائية على الوجه تعمل على تقشير الطبقات الخارجية للجلد، وفوائدها كبيرة، كما أنها تعطي نظارة للوجه، وهي بمعدل أربع حصص طيلة مدة العلاج، تجرى كل 21 يوما، ويتم متابعتها بأشعة آلة "اللاد الطبية" الضوئية أو "الميلتان" التي تنشط الخلايا وتساهم في عدم حصول أية مضاعفات عكسية".
فيما يخص العلاج ب«البوتوكس"، قال الأخصائي بأنه في وقت سابق، كان "البوتوكس" يستعمل لإزالة تجاعيد التعبير أو تجعيدة الأسد، أي ما يمس العين والحاجب، لكن الآن أصبح "البوتوكس" يمس قدم الإوزة أيضا.
أوضح المختص أن التقنيات والعمليات التجميلية التي ينفذها وفريق الأطباء على المريض أو المحتاج في سبيل استعادة أربع أو خمس سنوات من عمره، والمسماة بتقنية "الفيلر"، ليست بهدف تغيير الخلق، يقول "وما يجب الحديث عليه أننا لا نريد تغيير الخلقة، إنما نعدل المظاهر الخارجية للشيخوخة المبكرة، ونحن الآن في مجتمع سريع يتطلب جمال المظهر الخارجي الذي يعطي الشخص الثقة في الذات، وحتى بالنسبة للأقل سنا، فهناك شركات تختار مستخدميها على أساس المظهر، وهو من القواعد التي تفضلها بعض الشركات للقبول في العمل".
أشار المختص إلى أنه شارك في المؤتمر بإدارة ورشات مباشرة للأطباء، وضّح لهم فيها التقنيات المختلفة ل«الفيلر" وكيفية استعمال الحقن، حتى يتسنى للفريق الطبي المكوّن التعامل جيدا مع الحالات".
شهد المؤتمر الطبي مداخلات لأخصائيين حول مشاكل البشرة وكيفية علاج حب الشباب، والمواد التي يستحسن استعمالها لغسل الوجه أو الحلاقة، من أجل تفادي تهيّجات الحبوب في الوجه والأنواع الجديدة من مواد التجميل المعالجة للحالة، كما تطرق الأخصائيون إلى التجميل الطبيعي وفوائده.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)