الجزائر

“الفجر” تحاور عبر “السكايب” سوريين في قلب عاصفة الأزمة لهذه الأسباب كانت درعا شرارة الانتفاضة ضد النظام



“الفجر” تحاور عبر “السكايب” سوريين في قلب عاصفة الأزمة                 لهذه الأسباب كانت درعا شرارة الانتفاضة ضد النظام
مع ارتفاع معدلات التقارير الإعلامية التي تتناقلها القنوات الفضائية الكبرى منها “العربية” و”الجزيرة” اعتمادا على تصريحات نشطاء من داخل المدن السورية التي تشهد أزمة أمنية مع ارتفاع موجة العنف بين قوات النظام ومسلحين، حاولت “الفجر” التواصل مع بعض النشطاء  عبر “السكايب” لمعرفة   حقيقة ما يحدث في المدينة وإلى أي مدى  تعبر تلك التقارير عن حقيقة الأوضاع في واحدة من أهم المدن التي تعرف أعنف موجات الاحتجاجات ضد النظام السوري منذ عام. ويتحدث عبد الرحمن الرفاعي الذي عرف لنا نفسه بأنه ناشط سياسي يقيم في درعا وقال بإسهاب حول الأوضاع في مدينته:“مدينة درعا تعتبر من أكثر المدن التي تعاني من التهميش والظلم وهو ما أسهم  إلى حد كبير في إشعال فتيل الثورة“. وأضاف: “إن  حزمة القوانين والقرارات والإقصاء الذي تعرضت له المحافظة منذ عقود هو ما دفع بالسكان إلى الخروج في مسيرات احتجاجية ، فسكان درعا يشعرون بالإهانة خصوصا العائلات التي اعتقل النظام   أبناءها تعسفا ومن بين المعتقلين أطفال”. وقال: “أول شعار أطلق يطالب بإسقاط النظام وأول تمثال تمت إزالته من شوارع المدينة وأول أطفال تم استهدافهم ...كان في درعا” ويضيف عبد الرحمن متحدثا عبر “سكايب” من درعا: “ميزة درعا ليس فقط بأنها شرارة الانتفاضة بل إصرار الناس في تلك المحافظه على الاستمرار لأكثر من ثلاثة أسابيع بالتظاهر بالرغم من الحصار والقتل والقبضة الأمنية”. وقال: “المدن السورية الأخرى كانت في حالة ذهول وتراقب إن كان ما يحصل هو ثورة أو مجرد مظاهرة سريعة تنتهي مع أول انتشار أمني”.ويوضح لنا وسيم أبى زيد، ناشط من درعا وعضو تيار التغيير الوطني السوري في حوار عبر “السكايب” أن  انتفاض درعا واستمرارها  هو ما أشاع روح الغضب المزمن لدى السوريين من سكان الضواحي تحديدا، وأشار إلى أن إرهاصات شرارة الانتفاضة في درعا  بدأت خلال شهر سبتمبر 2011 بعدما تمت الدعوة إليها  عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان “يوم الغضب السوري”، وكانت درعا أول المدن التي استجابت للنداء”، وقال: “اليوم يمر عام كامل على  خروج أول مسيرات درعا  ضد النظام وهي لاتزال تحت الحصار منذ 317 يوم”.كما تحدث إلينا عيد أبى زيد، ناشط ومعارض من درعا مقيم في أوكرانيا، أن التركيبة السكانية الموجودة في درعا تعتمد على الأساس الأسري وليس العشائري كما يظن البعض، فهي مكونة من أسر تفخر بمحافظتها على عاداتها منذ مئات السنين وعلى تفرعها  ولكل أسرة من هذه الأسر شخصية تكون الكلمة النهائية بيدها في أية قضية شائكة تمر بها العائلات. وأوضح الناشط السوري أن درعا يعيش بها  20 ألف مواطن سوري وهناك مقابر جماعية ومجازر لاتزال شاهدة على الظلم الممارس من طرف الأنظمة السورية المتعاقبة ضد سكان درعا. وقال: “إن حساسية درعا وموقعها الحدودي وقربها من العاصمة دمشق كانت محط اهتمام السلطة الحاكمة منذ وصولها إلى الحكم منذ 41 عاما فعمدت إلى قمع هذه المحافظة تارة، وتارة إلى محاولة كسب ودها من خلال بعض المناصب السياسية في الدولة”.في نظرة سريعة إلى تاريخ سوريا نرى أن كل المحاولات الانقلابية ضد الأسد الأب كانت من درعا وكانت أولى المحاولات الانقلابية تلك التي قادها مصطفى توفيق الفلاح المنحدر من منطقة الصنمين وهو قائد حركة الانقلاب في بداية السبعينيات مع زميله محمد طلب هلال اللذين قادا انقلابا فشل في تلك الفترة ودفع ثمنه مصطفى الفلاح، 28 عاما، في سجون حافظ الأسد. علال محمد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)