الجزائر

الغول والحسد



الغول والحسد
يتباكى غول صاحب التاج ويقول إنه يتعرض لحملة شرسة جرحت مشاعره ومشاعر حزبه الفتي ويؤكد أن ما يحدث له مجرد غيرة وحسد لأنه رجل شجاع ومقدام وقادر على شقاه.
نهق حماري وهو يسمع هذا الكلام التعيس من الغول وقال... يقصد أن لويزة تغار منه وأن كلامها مجرد غيرة نسوان؟
قلت... ربما هذا ما يريد قوله خاصة أنها قالت عنه كلاما واقعيا ونفت عنه النضال السياسي.
قال ساخرا... لكن كلامها كله حقيقي وصحيح وناتج عن واقع نراه ونلمحه؟
قلت... هو يريد أن يؤسس لنظرية جديدة في السياسة وهي يمكن لك إن كنت مسنودا على واحد صحيح أن تكون ما تشاء... وزيرا ... رئيس حزب أو حتى رئيسا إذا أدرت.
قال صارخا... رئيسا إذا أردت؟
قلت... كلامه يدل على ذلك يا حماري وأنا أستنتج فقط ما يقال.
قال ناهقا... إذا حلم بأن يكون الرئيس فيجب أن يضع قدماه في الأرض ويحلم على مقدوره ولا يشطح وينطح مرة واحدة.
قلت... لماذا تحسد الرجل يا حماري ربما هو موعود بذلك.
قال ساخرا... وهل تكون الوعود بهذه الطريقة؟
قلت... لا أدري كيف تكون ولكن ملامح الرجل تدل على أنه واثق من كلامه ويعرف جدا ما يفعل ويقول.
قال... ربما أتوا به حتى يكسروا ظهر أبو جرة ويشوشوا عليه خاصة أن الرئاسيات قادمة؟
قلت... وهل تظن أن سلطاني يشكل منافسا حقيقيا لمن سيترشح؟
قال... لا أدري ولكن كل شيء جائز في السياسة.
قلت... أنت كثير الكلام ومع ذلك لا تفهم ما يدور حولك أيها الحمار.
قال... لا تعتقد أن أبو جرة قليل الحيلة وأن الغول قد ربح الحرب معه، هي ليست سوى معركة أو جولة من الحرب وسوف ترى ما لا يرى عما قريب.
قلت... هذه السياسة عندنا كرّ وفرّ وحرب بين الإخوة الأعداء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)