الغاز والنقل وغياب المرافق ..ثالوث يؤرق سكان حوش شنشار

تعيش العائلات القاطنة بحوش شنشار التابع لبلدية بن خليل في ولاية البليدة وسط أوضاع صعبة طبعها الغياب الكلي لأدنى شروط الحياة الكريمة، وفي مقدمة المشاكل التي لم تحل رغم نداءات هؤلاء السكان انعدام شبكة غاز المدينة، حيث ما يزال هؤلاء يضطرون إلى جلب قارورات غاز البوتان من مركز المدينة بعد قطع مسافة تزيد عن الكيلومترين وبكميات كثيرة خاصة في فصل الشتاء من أجل الطهي والتدفئة.
وهو الوضع الذي بات يثقل كاهلهم ويستنزف جيوبهم جراء الإنفاق المتزايد على هذه المادة الطاقوية، فيما تجبر عائلات كثيرة تقطن بهذه المنطقة الريفية التي تقع آخر نقطة من بلدية بن خليل في حدودها مع مدينة زرالدة، تجبر على جلب الحطب لاستعماله والاستنجاد به في الأيام الشتوية الباردة من أجل عمليتي الطهي والتدفئة.
أما باقي المشاكل فهي تمثيل في غياب النقل باتجاه مركز البلدية وكذا المناطق الأخرى، حيث يضطر سكان شنشار إلى السير على أقدامهم للتنقل إلى المناطق التي يرغبون فيها أو الخروج وقطع الطريق للتوجه إلى المناطق التابعة للقليعة وزرالدة عن طريق الحافلات التي تعبر المنطقة والقادمة من بلدية تسالة المرجة ومناطق أخرى باتجاه ولاية تيبازة.
والمشكل ذاته بالنسبة للأطفال المتمدرسين الذين ما يزالون محرومون من النقل المدرسي ويجبرون على التوجه إلى مؤسساتهم التربوية مشيا عل الأقدام باتجاه مدارس ومتوسطات وثانوية مركز بن شعبان والذين يصلون إليها منهكين وهو الأمر الذي أضحى يؤثر على التحصيل العلمي لعدد كثير منهم.
أما المرافق العمومية والضرورية فهي منعدمة تماما بالمنطقة ويجبر السكان على التوجه إلى مركز البلدية لقضاء مصالحهم المختلفة.
وأمام هذه المشاكل ينتظر سكان الحوش من السلطات المحلية النظر إلى معاناتهم وحلها في أقرب الآجال .