الجزائر

العيد الوطني الأول للتين الشوكي بتبسة



العيد الوطني الأول للتين الشوكي بتبسة
"الصبار أو الألويفيرا" مستقبل الصناعات الصيدلانية و التجميلية وبديل للبترولتعيش ولاية تبسة هذه الأيام على وقع فعاليات تظاهرة العيد الوطني الأول للتين الشوكي، التي تأتي تحت شعار «نبتة الصبار وسيلة فعالة للتنمية المستدامة «، حيث يشارك في الفعالية العديد من العارضين القادمين من 15ولاية، وذلك لوعيهم بأهمية الاستثمار في زراعة هذه النبتة، و تطوير إنتاجها، وقد دعا والي الولاية على هامش افتتاح التظاهرة، إلى تحسين نوعية المنتوج والتفكير في تصديره، خصوصا وأن تبسة تتربع على ثلث المساحات المغروسة بالتين وطنيا. التظاهرة التي نظمتها المحافظة السامية لتطوير السهوب، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لتنمية الصبار، والجمعية الولائية لتربية المواشي بتبسة، سمحت للمنتجين بتبادل الخبرات وطرق الإنتاج و الوقوف على واقع الصناعة التحويلية الخاصة بهذه الثمرة، بالمقابل اكتشف زوار المعرض الذي احتضنه مركز التكوين المهني الوافي التلي بتبسة، الاستعمالات الطبية و التجميلية لهذه النبتة، فيما شكلت أسعار الزيت المستخلص منها المفاجأة خصوصا وأنها تراوح المليون سنتيم للتر الواحد، في الوقت الذي أكد فيه المنتجون زياد الطلب العالمي على زيت الصبار الجزائري لكثرة استخداماته و جودته. من جهتهم تطرق خبراء في الزراعة و العلاج البديل، إلى أهمية توسيع الاستثمار في هذه الشعبة، بما يسمح بضخ موارد مالية من العملة الصعبة في الخزينة العمومية، خصوصا و أن العمل على تطوير غرس هذه النبتة و حتى الفاكهة التي تنمو إلى جانبها لا يتطلب وسائل و إمكانات مادية كبيرة. و أشار المختصون إلى أن الاهتمام بهذا المجال الفلاحي جاء متأخرا بحيث ظلت زراعتها لسنوات قليلة مقتصرة على نطاق ضيق وبعيدة عن التحويل، لكن ومع استحداث المحافظة السامية لتطوير السهوب، وبفضل البرامج المختلفة بدأت هذه الشعبة في التطور، حيث أصبحت مع مرور السنوات رقما إنتاجيا مهما، لما تحققه من مردود مالي مريح، ولذلك ارتأت المحافظة السامية حسبهم، تنظيم تظاهرة العيد الوطني الأول للتين الشوكي، للتعريف بهذه الشعبة وبفرص الاستثمار فيها، على اعتبار أن أهمية الصبار تكمن في تعدد استخداماته و آفاق صناعاته التحويلية، حيث يستعمل في الأكل ويمكن تحويله إلى مربى وعصائر طبيعية، كما يستفاد من زيته في صناعة المواد الصيدلانية والطبية و التجميلية.100ألف وحدة تحويلية للتين و الصبار على المستوى الوطنيو تجدر الإشارة إلى أن فاكهة التين الشوكي أثبتت أهميتها في السنوات الأخيرة، بحيث خرجت من دائرة الجني الموسمي، و أصبحت مطلوبة في الصناعات الطبية و التجميلية بقوة ويمكن أن تحول مستقبلا للتصدير و بديلا للبترول، خصوصا وأن الزيوت المستخلصة من الآلويفيرا، تعد الأغلى في العالم، والمنافس الأبرز لبرميل النفط في الأسواق العالمية، لذلك فقد فرض تعدد استعمالاتها على المستثمرين الجزائريين إنشاء المزيد من الوحدات التحويلية وطنيا حسب ما كشف عنه ممثلون عن محافظة السهوب بتبسة، الأمر الذي سمح برفع المساحة المغروسة منه من 60 ألف هكتار على المستوى الوطني إلى 100 ألف هكتار، موزعة حاليا على عدد من الولايات، ثلثها بولاية تبسة وحدها، كما ارتفع عدد الوحدات التحويلية من 100 وحدة إلى نحو 600 في الوقت الحالي، علما أن المحافظة تطمح إلى رفع عدد هذه الوحدات وتوسيع المساحة المغروسة «بالهندي» أو التين الشوكي إلى حدود 180 ألف هكتار.1000أورو سعر لتر زيت الصبار و قد أكد عدد من العارضين أن للهندي أو الصبار فوائد بيئية، حيث يساهم في تقليص انجراف التربة ويحمي المراعي ويساهم في إعادة الغطاء النباتي، كما أن له مردودا اقتصاديا كبيرا، بحيث يمكن للدولة الجزائرية أن تستعين به لجلب العملة الصعبة من خلال تصدير زيوته التي تعد الأغلى في العالم، فسعر اللتر الواحد من زيت الصبار في الجزائر يقارب المليون سنتيم، و يقدر في الخارج بنحو 1000 أورو، وفي حال تصديره سيسمح للجزائر بالتقليل من تبعيتها لقطاع المحرقات.من جهتهم اعتبر المنتجون لهذه الزيوت بأن العملية مكلفة وأن استثمارهم موسمي ومحدود، غير أن مردوده المريح وتعدد طرق الاستفادة منه قد شجع الكثير منهم على إنشاء وحدات تحويلية، فزيته يطلق عليه زيت الجمال والزينة، ويعتبر من أهم الزيوت التي تستعمل في علاج أعراض الشيخوخة ومكافح جيد للتجاعيد، كما أن بذوره تستعمل في التنشيط الطبيعي لجدران المعدة والأمعاء، ويؤكد الخبراء أنه مضاد للتجاعيد ومحارب للبقع السوداء، كما يستخدم في علاج أمراض القلب والشرايين والجهاز الهضمي ويقضي على آثار الحروق والجروح.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)