الجزائر

العودة إلى الأحادية



العودة إلى الأحادية
حين انتفض الناس في الخامس من أكتوبر 1988 ، وجد الفاعلون في الحكم في تلك الفترة مخرجا حفظ تماسك الدولة مع الحفاظ على المناصب والمكاسب، ولم يكن المخرج سوى في تعددية حزبية إعلامية، لكن اليوم ومع تشابه بوادر ما حدث في تلك الفترة مع بوادر أزمة اليوم، يتساءل العقال والجهال على حد السواء ما الحل الذي سيواجه به الفاعلون الأزمة القادمة ؟ هل يعودون إلى الأحادية والحزب الواحد والرجوع إلى الخلف في عالم يطحن كل من تتوقف عجلات سيره، فما بالك بمن يعود أدراجه إلى الخلف وينقلب على عقبيه، أم تراهم يتركون البلاد بكل ما فيها من مشاكل تسير دون تدخل أي طرف إلى أن يقضي فيها الله أمرا كان مفعولا.؟ أننا جميعا في وضع لا نحسد عليه، وضع حذر منه أهل الخير طويلا ولكن أصواتهم جرفتها اصوات، وبأن الأمور بخير ولن يتغير شيء ولن يحدث الأسوأ والتمادي في الآمال والوعود والأعراس والأفراح والتبذير، وغيرها من الأمور التي جعلت أهل الحل يصمون آذانهم على سماع الحقيقة ويتمادون في الهروب نحو الأمام بأقصى سرعة ممكنة، ولما ظهر حاجز من اسمنت مسلح وجدوا أن الامور تجاوزتهم وحتى المكابح لم تعد تنفع، وما يريدونه اليوم ليس حلا جذريا بل الخروج بأقل الأضرار، واقل الأضرار هو الاصطدام الأكيد بالسور المهم أن لا تكون الخسائر جسيمة، لأن الناس عندنا ما زالت تؤمن بأن الزمن كفيل بمعالجة الأضرار وتحقيق النتائج دون تعب او كد او جهد، لكن العالم اليوم تغير وعلينا أن نتغير معه، وإن لم نتغير فإننا سنتبخر .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)