العملية تمت بتواطؤ مع 10 موظفين في بريد العاصمة منظفة تسلب مستخدمتها أكثر من مليار سنتيم

باشرت الغرفة الثالثة بمحكمة سيدي امحمد، التحقيق مع عدد من الموظفين ببريد الجزائر متابعين بتهمة سوء استغلال الوظيفة والتسهيل لمحتالة، وهي منظفة، للاستيلاء على أكثـر من مليار سنتيم من رصيد مستخدمتها الرعية الفرنسية، قريبة الحقوقي المعروف علي يحيى عبدالنور.
 كانت غرفة الاتهام قد قررت، بداية الأسبوع الجاري، إيداع المتهمة رهن الحبس المؤقت، رفقة شريكها وموظف بالبريد، بعد أن كانت قد استفادت، في وقت سابق، من الرقابة القضائية فقط عقب التحقيق معها رفقة باقي المتهمين، 5 منهم يعملون بحسين داي و3 آخرون ببريد ديدوش مراد، فيما يعمل اثنان  على مستوى مركز الصكوك البريدية بساحة الشهداء.
تعود وقائع القضية إلى بداية شهر فيفري المنقضي، حينما أودعت الرعية الفرنسية شكوى ضد مجهول تفيد بسرقة أكثر من مليار سنتيم من حسابها على مستوى بريد الجزائر. وقد تمكنت مصالح الأمن على مستوى دائرة الأمن الخامس من معرفة المتورطين في القضية بمجرد فتحها التحقيق حول ملابسات الشكوى، حيث وجهت أصابع الاتهام ضد المنظفة التي تعمل ببيت الرعية الفرنسية رفقة شريكها، ليتبين أنهما قاما بتقليد توقيع الضحية من أجل الاستحواذ على أموالها، بتواطؤ مع 10 متهمين ينتمون لثلاثة مراكز بريدية على مستوى وكالة حسين داي ووكالة ديدوش مراد ومركز الصكوك البريدية بساحة الشهداء.
وعن حيثيات القضية تفيد معلومات بأن المتهمة اتبعت خطة محكمة رفقة شريكها، حيث كانت تقوم بسرقة أوراق من دفتر شيكات مستخدمتها، دون أن تنتبه هذه الأخيرة للأمر. ومن أجل استدراج عمال البريد لاستخراج الأموال، كانت المتهمة تحضر معها بطاقة تعريف الضحية، متحججة في ذلك بكون هذه الأخيرة مريضة ولا يمكنها المجيء، كما ساعدها على ذلك شريكها الذي تجمعه علاقة جيدة ببعض الأعوان، ما جعلهم يسهّلون عليها عملية استخراج الأموال.
وقد تمكنت المتهمة من الاستيلاء على أموال الرعية الفرنسية، عبر عدة دفعات أولها 200 مليون وفي المرة الثانية 600 مليون سنتيم، لتتواصل عمليات السرقة لتصل إلى أكثر من مليار سنتيم.