العملات الرّقمية لا تساوي شيئا

قالت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، «إنّ العملات المشفرة تستند إلى لا شيء، ويجب تنظيمها لدفع الناس بعيدا عن المضاربة من خلالها بمدخراتهم».بحسب ما أوردته وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، أعربت لاغارد في تصريحات تلفزيونية، عن شعورها بالقلق إزاء الناس الذين يفتقدون إلى فهم المخاطر، والذين سيخسرونها «العملات»، وسيصابون بخيبة أمل قوية، «لذلك أعتقد أنه يتعين تنظيمها».
تأتي تعليقات لاغارد في وقت تشهد فيه سوق العملات المشفرة تقلبات ضخمة، حيث تراجعت قيمة العملتين بيتكوين وإثيريم بنحو 50 في المائة، مقارنة بما وصلت إليه من ذروة خلال الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، تخضع فئة الأصول «مجموعة استثمارات ذات خصائص مماثلة وتخضع للوائح نفسها» للتدقيق من قبل الجهات الرقابية على خلفية المخاطر التي قد تسببها للنظام المالي على نطاق أوسع.
وأوضحت رئيسة «المركزي الأوروبي» تشكّكها في قيمة العملات الرقمية، على النقيض من «الأورو الرقمي»، وهو مشروع منتظر أن يخرج إلى النور خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
وقالت لاغارد «تقييمي المتواضع هو أن (العملات المشفرة) لا تساوي شيئا، وتستند إلى لا شيء، ليس هناك أصل أساسي يمكن أن يكون برا آمنا».
وقالت «في اليوم الذي سيصبح فيه لدينا عملة رقمية للبنك المركزي الأوروبي، أي أورو رقمي، سأضمنها، أي أن البنك المركزي سيكون خلفها، أعتقد أن هناك اختلافا شاسعا عن عديد من هذه الأشياء».
وتوقّعت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لأنّ إجراء البنك أول زيادة في أسعار الفائدة الأوروبية خلال أكثر من عقد في جويلية المقبل، لكنها قللت من أهمية فكرة حدوث زيادة بواقع 50 نقطة أساس «5.0 في المائة» في ظل المخاوف من اتساع النشاط الاقتصادي.
وأوضحت لاغارد أنّه في ظل تنامي الاعتماد على دفع مجلس محافظي البنك إلى زيادة أسعار الفائدة خلال الصيف، يتوقع أن تأتي الزيادة بعد أسابيع من نهاية عملية صافي شراء السندات في وقت مبكر خلال الربع السنوي المقبل، بالتوافق مع إرشادات البنك. وقالت لاغارد «سنتبع سبيل التوقف عن عمليات مشتريات الأصول الصافية وحينذاك، وفي وقت ما فيما بعد - ربما بعد بضعة أسابيع - يتم رفع أسعار الفائدة».