الجزائر

العلاج الناجع يبدأ من النشاط البدني وممارسة الرياضة ارتفاع الضغط الشرياني.. القاتل الصامت


العلاج الناجع يبدأ من النشاط البدني وممارسة الرياضة                                    ارتفاع الضغط الشرياني.. القاتل الصامت
أكد الدكتور سليم بن خدة، أستاذ أمراض القلب والأوعية بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر، ورئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الشرياني، في تصريح ل''الخبر''، على هامش افتتاح المؤتمر العاشر للجمعية بتلمسان، أن عدد المصابين بهذا الداء المزمن أصبح مهولا ومزعجا في الجزائر، وفق نتائج البحث الذي قامت به الجمعية على عينة من السكان ما فوق ثمانية عشرة سنة.
توصلت نتائج البحث إلى كون 35 بالمائة من سكان الجزائر مصابون بداء ارتفاع الضغط الشرياني، الذي يهدد حياة المريض من خلال تعرض أعضائه النبيلة، وهي المخ والقلب والكلى، للإصابة نتيجة تصلب وانسداد الشرايين.
كما تكمن خطورة المرض في وصفه من قبل المختصين بالقاتل الصامت، لأنه نادرا ما يتعرف المصاب على أعراض المرض، مثل الصداع وطنين الأذن والرعاف، قال الدكتور سليم بن خدة رئيس المؤتمر، مضيفا أن اللقاء، الذي حضره سبعة مائة طبيب من داخل وخارج الوطن، يهدف، أساسا، إلى تحسيس الأطباء العامين، باعتبارهم العمود الفقري للجمعية، في مواجهة المرض الذي يعرف انتشارا مذهلا بالجزائر. ويعد ارتفاع الضغط الشرياني المتسبب رقم واحد في أغلب الوفيات قبل السرطان وحوادث المرور. هذا وركزت معظم المداخلات على محور الوقاية، قبل تناول الأدوية لمحاربة عوامل خطورة المرض، فيما دعا المتدخلون إلى مقاربة سكانية ورسمية للتحسيس بخطورة الوضع، مثلما هو معمول به في فرنسا. وتدخلت الدولة، من خلال وزارة التجارة، لإرغام الخبازين على تخفيض نسبة الملح في رغيف الخبز من 12 بالمائة إلى 6 بالمائة، باعتبار أن ارتفاع نسبة الملح في الطعام من أهم أسباب التعرض للإصابة بداء ارتفاع الضغط الشرياني.
كما أجمع المتدخلون على ضرورة مقاربة سكانية ورسمية أخرى لرفع نسبة ممارسة الرياضة، كسبيل للوقاية الأولية قبل المرض، ووقاية ثنائية بعد المرض، لتجنّب المضاعفات الخطيرة. وعرفت أشغال المؤتمر، على مدار يومين، 6 و7 أكتوبر، مشاركة واسعة لشركات تصنيع الدواء، فاقت العشرين جناحا، ما يبرز خطورة الوضع الصحي لملايين الجزائريين، واهتمام الشركات العالمية المصنعة للدواء بالسوق الجزائرية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)