الجزائر

العقم السياسي!


بلخادم قال: إن من يريد وضع الأفالان في المتحف لم تلده أمه بعد! والحقيقة أن الأفالان أصبحت لا تصلح حتى للمتحف فهي حركة ميتة ونتنة وإكرام الميت دفنه وليس تحنيطه ووضعه في المتحف!لكن بلخادم قال ما قال لأنه يعرف بأن الساحة السياسية أصبحت مصابة بالعقم العام ولا يمكن أن تنجب الرجال الشرفاء الذين بإمكانهم إكرام الجبهة ودفنها قبل أن تنتن أكرمكم الله! هل الجبهة أفضل من حزب الشعب الذي اختفى وإلى الأبد وأنجبت الجبهة قبل أن "تعڤر" من يضعه في المتحف الوطني وإلى الأبد!
صحيح ما قاله بلخادم.. فليس في الساحة السياسية من يمكن أن تلد الرجال! فحمس التي تنافس جبهة بلخادم الميتة أصبحت مثل المومسة اليوم لك قلبها وحديثها وغدا لغيرك ساقها والمعصم.. كالخان تسكنه وتصبح راحلا ويحل بعدك فيه من لا تعلم! فهي في المساجد "شيخة" وفي الحكم لصة مرتشية.. تراقص العلمانيين الملحدين في الحكم وتجالس المتطرفين الإرهابيين في المشيخات..!
وعلى رأي الشاعر الكبير مفدي زكريا - رحمه الله - فهي "عاڤرة" لا تلد وإن ولدت لا تدري لمن نسبته.. يكفي أنه من بني البشرية! لهذا فحمس ميؤوس من أنها تنجب من يضع الأفالان في المتحف.. أو يتكرم بدفنها!
الراندو أيضا لا يمكن أن ينجب من يضع الأفالان في المتحف.. لأنه هو أيضا ولد هجينا من علاقة غير شرعية وغير طبيعية بين أحصنة "الثغريين" ومهاري الأفالان.. فلا يلد حتى قيام الساعة.. لا من يدفن الجبهة أو من يدفن الجزائر!
سي عبد العزيز بلخادم معذور فيما يقول لأنه ليس من مؤسسي نظرية التغيير في الأفالان بواسطة الانقلابات المسماة علمية تارة.. وتصحيحية تارة أخرى... لكنه لا يعذر فيما يقول بخصوص تموقع خصومة في الأفالان أو تحركهم "بمهماز" لأن المهماز الذي حركه هو من قبل حرك غيره اليوم وحرك من سبقه ضد مهري.. وسيحرك الذي يأتي بعده ضد من سيأتي لاحقا! لأن نظرية التغيير بالمؤامرات أصبحت هي الصبغة المثلى لممارسة النضال في الجهبة! لكن لا بد أن نسأل بلخادم: أيهما أفضل؟ أن تدخل الجبهة إلى المتحف التاريخي معززة مكرمة؟! أم أن تبقى كما هي الحال الآن في "إسطبل" السلطة السياسي تبردع أو تركب بدون بردعة متى شاء الراكبون؟!
الأفالان ستتفادى المتحف أو الإسطبل السياسي للسلطة حين تتخلى عن نظرية النضال بالتبعية الذي يمارسه قادتها بانتهازية كريهة؟!
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)