الجزائر

العرض الشرفي لوثائقي ''العالم كما رآه محمد ديب'' البعد الفني والفلسفي الاجتماعي في كتابات صاحب ''نجمة''



 قدمت دائرة السينما والسمعي ـ البصري لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ، سهرة أول أمس، العرض الشرفي لفيلم الوثائقي العالم كما رآه محمد ديب ، لكاتبه ومخرجه جيلالي خلاص، بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان.
بداية العمل كانت من أرشيف السينما الجزائرية، وتحديدا من فيلم الحريق لمصطفى بديع، الذي صوّر إحدى روائع ثلاثية ديب الروائية، المتمثلة في الحريق ، الدار الكبيرة و النول ، وهي الأعمال التي اختلفت بشأنها الشهادات التي استنطقها العمل، حيث رأت الكاتبة نجاة خده أن بدايات ديب الأدبية، خاصة في الثلاثية، تزامنت مع صعود الفكر الوطني والمطالبة بوطن حر للجزائريين. في حين رأى كل من عبد العزيز بوباكير ومولود عاشور أن ديب بكتاباته في الثلاثية، وإن كانت باللغة الفرنسية، إلا أنها أدخلته في صميم الأدب الجزائري. بينما يجد الروائي الجزائري واسيني لعرج أن اللحظات الأولى من ثلاثية ديب ارتبطت ارتباطا وثيقا بالمناخ الاجتماعي العام، وبداية تكوّن الوعي الاجتماعي الوطني. من جهته، تطرق الكاتب محمد ساري في شهادته، إلى البعد الاجتماعي لكتابات ديب، من خلال شخصيات عمر ولالة عيني في الحريق . ليعود واسيني لعرج ويبرز أن ديب ظل مرتبطا بالمكان، حتى في مراحله الأدبية الأخيرة بالمهجر، في محاولة استعماله أسماء جديدة لأبطال رواياته، مثل صلح وفاين، مع عدم قدرته على التخلص من لهجة المدينة، في بحث عن الجذور أو في محاولة للتصالح مع الجذور الممتدة إلى المدينة التي ولد وتعلم وترعرع فيها بأحياء تلمسان العتيقة، حيث اكتسب الذوق والحس الفني في ورشة قريبه عبد الكريم ديابي في صناعة المنسوج، وفق شهادة الأستاذ الباحث سهيل ديب.
وانصبت أغلب الشهادات التي اختارها جيلالي خلاص، للحديث عن أدب ديب كما رآه العالم، في كون نقطة تحوّل الكاتب كانت من المدرسة الواقعية إلى الوجدانية ومتاهات الداخل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)