جعل الإسلام العدل أساس الخلافة في الأرض، وهدف التشريع الذي من أجله بعث الرسل والأنبياء، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾، (الحديد:25)، وجعله معيار صلاح الفرد والمجتمع، وحذر من غيابه الذي هو نذير الهلاك والفناء، قال تعالى: ﴿ وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ ﴾، (الأنبياء:11). والعدل في الإسلام مطلب شرعي محدد المرتكزات واضح السبل التي تساعد على تأسيس مجتمع مسلم متوازن قائم على احترام الإنسان وإشاعة الحريات، وتحقيق دولة القانون بعيدا عن التطرف والغلو والإرهاب، والتعفن السياسي والمجتمعي.
لقد وضع الإسلام الأسس والمرتكزات الواضحة لضمان قيام مجتمع مسلم يسوده القانون ويحفه الأمن والسكينة، ويحرم عليه الانحراف العقدي وما ينتج عنه من إرهاب للآمنين والمستأمنين، وتخريب للممتلكات، وتضييع للحقوق التي كفلها الإسلام للمسلم وغير المسلم.
العدل بين الأمم في الإسلام
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أم كلثوم بن يحيى
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 16, Numéro 26, Pages 323-340 2015-02-01