العثور على عنصرين أمنيين ليبيين اختطفا جنوب طرابلسمظاهرة سلمية بمدينة غريان للمطالبة بإسقاط حكومة زيدان

استمرت المظاهرات السلمية المناهضة للحكومة الليبية المؤقتة والمطالبة بإسقاطها، بعد أن اتهمها منظموها بالفشل في أداء مهامها والإيفاء بالتزاماتها، خاصة فيما يتعلق بتحسين الوضعية الأمنية التي ما فتئت حدتها تتصاعد في مختلف أنحاء البلاد.وشهدت مدينة غريان الواقعة شمال غرب البلاد مظاهرة سلمية ليلة السبت إلى الأحد، للمطالبة بضرورة إسقاط الحكومة المؤقتة التي يقودها علي زيدان وإيجاد بديل لها.
وجاب المتظاهرون شوارع المدينة التي تقع على قمة جبل يقع على بعد 75 كلم إلى الجنوب من العاصمة طرابلس، رددوا خلالها شعارات معادية للحكومة وأخرى طالبت من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بسحب الثقة من حكومة زيدان، وتشكيل أخرى بديلة تقود البلاد في المرحلة الراهنة.
وبينما انتقد المتظاهرون ما وصفوه بعجز الحكومة الحالية في إدارة شؤون البلاد، أعلنوا مواصلتهم حراكهم السلمي لحين إسقاط الحكومة، ونقل مظاهراتهم الاحتجاجية أمام مقر المؤتمر الوطني في قلب العاصمة طرابلس غدا الثلاثاء.
وتصاعد متاعب الحكومة الليبية المؤقتة، خاصة فيما يتعلق بإحلال الأمن في ربوع البلاد، وهي التي أصبح مسؤولوها بمن فيهم رئيسها علي زيدان عرضة لأعمال العنف المستفحلة في البلاد، والتي لم يسلم منها مسؤولون سياسيون وعسكريون ولا حتى المواطن العادي.
وضمن هذا التصعيد، عثرت أجهزة الأمن الليبية أمس، على عنصرين أمنيين اختطفا ليلة السبت إلى الأحد من قبل مسلحين مجهولين من مركز شرطة يقع على بعد 20 كلم إلى جنوب العاصمة طرابلس.
وقال مصدر أمني ليبيي لم يكشف عن هويته، إن أحد المختطفين مصاب في ساقه بطلق ناري، بينما بدا على الثاني آثار الضرب والتعذيب. وأضاف أن أجهزة الأمن المعنية باشرت تحقيقاتها لمعرفة خلفيات عملية الاختطاف والبحث عن منفذيها.
ويأتي العثور على العنصريين الأمنيين أحياء غداة عملية اغتيال مفتاح الكريمازي، قائد كتيبة "شهداء العمامرة"، الذي لقي مصرعه على يد مسلحين مجهولين في منطقة العمامرة الواقعة في شمال غرب البلاد.
وتعيش عدة مدن ليبية على وقع حالة انفلات أمني متصاعد، من خلال عمليات الاغتيالات والانفجارات التي تستهدف مبان حكومية ودبلوماسية، بالإضافة إلى استهداف شخصيات عسكرية وأمنية ونشطاء سياسيين وإعلاميين، بلغت ذروتها مؤخرا باختطاف رئيس الوزراء علي زيدان لساعات من قبل مسلحين.