العثور على جثة الصياد نعيم طافية فوق سطح البحر بمستغانم

عثر، عصرالثلاثاء، صيادون على جثة البحار نعيم خالف، البالغ من العمر 21 عاما، الذي هلك غرقا الخميس الفارط، رفقة زميل له المدعو، رضا خيثر 23 عاما، إثر انقلاب القارب الذي كانا على متنه لدى عودتهما من رحلة صيد عند مدخل ميناء صلامندر بمستغانم.وشاهد صيادون مباشرة لدى مغادرتهم ميناء الصيد والنزهة في حي صلامندر جثة شخص تطفو فوق سطح البحر بالقرب من نفس موقع حادثة انقلاب القارب التي أدت إلى وفاة الشابين، ولما اقتربوا من الجثة تعرفوا عليها حيث لم تكن مشوهة. وكانت عملية البحث عن جثة المفقود قد تواصلت لمدة 6 أيام من طرف فرقة الغواصين التابعة لمصالح الحماية المدنية دون جدوى باستثناء العثور على بعض الأغراض على غرار بطاقة التعريف وألبسة بحرية، الأمر الذي أثر سلبا على الحالة النفسية لعائلة الضحية القاطنة في حي صلامندر. وكان مهنيو قطاع الصيد البحري بالمدينة قد أعلنوا حالة الحداد حزنا على الفقيدين من خلال التوقف عن النشاط لمدة 3 أيام، كما كانت الحادثة بمثابة ناقوس خطر حيال المشاكل المهنية والاجتماعية لقطاع واسع من البحارة الذين أعلنوا رغبتهم في تأسيس جمعية للدفاع عن حقوقهم، خاصة وأن الضحية خالف نعيم لايحوز على أي وثائق رسمية تؤهله لمزاولة نشاط الصيد البحري بينما دفعته الحاجة والفاقة للعمل قصد إعالة عائلته الفقيرة، علما أن مثل هذه الحالات لا تعد ولا تحصى في عالم الصيد البحري. وفي خضم هذه التطورات نزل المنسق الوطني للصيادين حسين بلوط لمدينة مستغانم قصد فتح حوار شامل مع الصيادين لتذليل العقبات.