العائلات تستمتع بالحلة البيضاء بدل الزهور

الشريعة وتيكجدة قبلة العائلات
تعرف أغلب مناطق الوطن تقلبات جوية مصحوبة بتساقط الثلوج، وهو الأمر الذي قضى على ملاح الأجواء الربيعية التي ترافق الفصل عادة، لتجد بذلك العائلات نفسها وسط أجواء شتوية خالصة في عز فصل الربيع، ليدفع بهم الأمر إلى التوجه إلى المناطق الثلجية والاستمتاع بها وهو ما شهدته أغلب مناطق الوطن التي تساقطت الثلوج بها.
مختلف الولايات تكتسي بالحلة البيضاء في فصل الربيع!
فرضت الأحوال الجوية التي تضرب جل مناطق الوطن تساقطا كثيفا للثلوج وذلك مع بداية فصل الربيع، الذي يتزامن و العطلة الربيعية، بحيث يتزامن الأمر عادة مع خروج العائلات إلى التنزه والاستمتاع بأحضان الطبيعة المزهرة. وفي حالة استثنائية نادرة الحدوث، وجدت العائلات نفسها مخيرة على الخروج للاستمتاع، ولكن ليس بالخضرة والطبيعة كما جرت العادة في فصل الربيع، بل للاستمتاع بالثلوج والتي تهاطلت بكثافة خلال بداية الفصل، لتجد العائلات ضالتها للاستمتاع بالحلة البيضاء التي إكتستها معظم المناطق عبر الوطن، على غرار منطقة الهضاب العليا وقسنطينة وأم البواقي وغيرها من المدن الأخرى، أين شدت العائلات الرحال إليها للاستمتاع بالثلوج والطبيعة البيضاء. ورغم برودة الطقس الشديدة وانخفاض درجات الحرارة المحسوس، فإن الأمر لم يمنع أغلب العائلات لزيارة هذه المناطق والاستمتاع ببياض الثلج. ولأن الأمر تزامن وعطلة التلاميذ الربيعية، فقد وجدت العائلات ضالتها في اصطحاب فلذات كبدها لمشاركتها الاستمتاع بالطبيعة الثلجية، بحيث يقضي الأطفال أوقاتا ممتعة في اللعب بالثلوج والتزحلق واللهو وسطها في أجواء لا تخلو من البهجة والسرور بهذه الظاهرة الاستثنائية التي طالما اقترنت بفصل الشتاء، بحيث طالما كان فصل الربيع فرصة الكثيرين للاستمتاع بالأجواء الدافئة والطبيعة المزهرة والمخضرة، ليجد الأشخاص أنفسهم بين ليلة وضحاها يعودون إلى فصل الشتاء الذي انتهى مؤخرا، وذلك بفعل ما يشهده الطقس من تقلبات تشبه تلك التي تكون في عز فصل الشتاء. وقد أثارت الظاهرة استحسانا واسعا في أوساط غالبية الأشخاص، وخاصة للذين لم تتسنى لهم الفرصة للاستمتاع بالثلوج خلال فصل الشتاء، ليمثل تساقط الثلوج مع فصل الربيع فرصة ثانية لهم للاستمتاع بالطبيعة البيضاء.
جبال الشريعة وتيكجدة قبلة العائلات
وقد عرفت منطقة الشريعة بأعالي البليدة وتيكجدة بولاية البويرة توافدا معتبرا للعائلات من مختلف الوطن خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحيث شهدت هذه الأخيرة حركية غير مسبوقة للأشخاص للاستمتاع بالثلوج واللهو بها، وهو ما أشار إليه المواطنون الذين قصدوها بغية الاستمتاع بالأجواء الثلجية، لتحدثنا فاطمة بأنها قصدت الشريعة لأجل الاستمتاع بالثلوج رفقة عائلتها، وتشاطرها الرأي نادية لتضيف في ذات السياق بأنها تستمتع بالثلوج رفقة عائلتها بحيث عرفت المنطقتين خلال الفترة الأخيرة تساقطا معتبرا للثلوج، ما جعلها قبلة للعائلات والأشخاص والذين وجدوها فرصة لهم لقضاء بعض الأوقات في أحضان الطبيعة البيضاء ووسط الثلوج.
الطرقات الوطنية مغلقة جراء تساقط الثلوج تسبب تساقط الثلوج بمرتفعات ولاية تيسمسيلت في تسجيل صعوبات كبيرة في حركة المرور بالطرقات الوطنية، حسب ما علم لدى مصالح الحماية المدنية. وقد أدى تساقط الثلوج مصحوب بموجة من الصقيع إلى صعوبة حركة السير على مستوى أشطر الطرقات الوطنية رقم 14 بين ثنية الحد والعيون ورقم 19 بين الأزهرية وبرج بونعامة ورقم 60 بين برج الأمير عبد القادر وثنية الحد ورقم 65 بين ثنية الحد والحسنية (عين الدفلى)، استنادا إلى ذات المصدر. كما تسببت التقلبات الجوية في تسجيل بعض الصعوبات في حركة المرور ببعض الطرقات الولائية منها الطريق الولائي رقم 5 بين بلديتي ثنية الحد وسيدي بوتشنت. وتعمل مصالح الأشغال العمومية مدعومة بمصالح البلديات وأعوان الحماية المدنية على تسهيل تنقل السيارات باستعمال كاسحات الثلوج ومادتي الملح والحصى. وبالرغم من الوضعية الجوية السيئة التي يشهدها إقليم ولاية تيسمسيلت، إلا أن مصالح الحماية المدنية لم تسجل حوادث مرورية بشبكة طرقات الولاية. واستنادا إلى المحطة الجهوية للأرصاد الجوية لعين بوشقيف (تيارت)، فإن تساقط الثلوج سيتواصل بولاية تيسمسيلت خلال 24 ساعة المقبلة بالمرتفعات التي يزيد علوها عن 700 متر.