الظاهرة أثارت انزعاجا لدى مستعملي الطريق الوطني رقم 22 فتيات يتاجرن بأجسادهن على قارعة الطريق بمدخل تلمسان

سجلت “الفجر”، هذه الأيام، تذمرا وسخطا كبيرين وسط مواطني تلمسان وكذا مستعملي الطريق الوطني رقم 22 الرابط بين وهران وتلمسان، بسبب الظاهرة التي أصبح يشهدها المدخل الشمالي لتلمسان.. إذ تجتمع يوميا مجموعة من العاهرات للمتاجرة بأجسادهن على قارعة الطريق، حيث تصطف نساء وفتيات تحت جسر الطريق السيار بعين الحجر، يعرضن أجسادهن سلعة للبيع على بعض الشبان والكهول، الأمر الذي جعل المكان معروفا بانحلاله الأخلاقي.تحول حديث العام والخاص حول هذا المكان في المدة الأخيرة بالإشمئزاز، ورغم أن الحركة المرورية نشيطة بهذه النقطة، لكن لا أحد من السلطات المعنية حرك ساكنا للقضاء عليها، فأصبح هذا المكان في وقت قصير يعج بالعاهرات التي تستهدف خاصة أصحاب  السيارات الفخمة. قمنا بزيارة هذا المكان، أين اكتشفنا أنهن يتخدن إحدى الأشجار، على بعد 30 مترا من الطريق مغطى بالبلاستيك والقش، مكانا لممارسة الرذيلة مقابل أجر معين.. ولعل الغريب في الأمر أن هذا المكان الذي تمر به أكثر من 2000 سيارة في الساعة يقع على بعد حوالي 150 متر من مقر فرقة التدخل السريع للدرك الوطني بالكدية، الأمر الذي ترك تساؤلا لدى مواطني تلمسان الذين لم يفهموا سبب سكوت الدرك الوطني على هذه الظاهرة.وبالموازاة مع ذلك، فإن تلمسان على بعد ثلاثة أشهر من استقبال حدث كبير، حيث ستنطلق ابتداء من فيفري القادم فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، وبهذه المناسبة أصدر والي تلمسان تعليمة لمحاربة الفساد الأخلاقي وبيوت الدعارة وغلق الحانات.. لتأتي هذه الظاهرة التي تسيء لولاية تلمسان، ولتقاليد وأخلاق المنطقة.  بوهراوة وليــد