الجزائر

"الطّائر المشرقي" يحطّ في أرض الجزائر



من المرتقب أن تكلّل زيارة الروائي الأردني الفلسطيني عامر طهبوب إلى الجزائر، والتي تستمر لأكثر من شهر بالمشاركة في احتفالات الجزائر بعيدي الاستقلال والشباب، حيث تهدف جولته إلى تأليف كتاب في أدب الرحلة أسماه طهبوب ب "الطائر المشرقي - رحلتي إلى الوطن الجزائري"، ويعد مشروع كتابه عن الجزائر، الثالث في أدب الرحلة للروائي وكاتب الرحلات، وكاتب المقالة الصحفية في جريدة "الدستور" الأردنية بعنوان "حريص".صدر للرّوائي طهبوب الأسبوع الماضي كتابين: الأول بعنوان "سقطرى: أسرار العزلة"، ويعد الأول من نوعه لكاتب عربي، سافر إلى الجزيرة التي تقع في قلب بحر العرب شهر ماي من العام الماضي، وعاد ليكتب كتابه عن جزيرة سميت بجزيرة السعادة، أو جزيرة الفردوس، وهو الكتاب الذي نوّهت به جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة وأوصت بنشره، وقد صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، بالتزامن مع كتابه الآخر في أدب الرحلة بعنوان: "روح المدن: سردية المكان"، والذي يسرد فيه رحلاته إلى نحو أربعين مدينة في أوروبا والمغرب العربي وبلاد الأندلس.
ويعتزم طهبوب في زيارته الأولى للجزائر التجول في ربوعها، ومن المقرر أن يزور 37 ولاية قبل أن يعود في الشتاء المقبل لزيارة الولايات الأخرى، وبخاصة ولايات الجنوب، والولايات الحدودية في قلب الصحراء، والولايات التي من المقرر أن يزورها في هذه الرحلة، إضافة إلى الجزائر العاصمة، كل من ميلة، تيبازة، غرداية، الجُلفة، باتنة، النعامة، مستغانم، تيارت، تلمسان، عين الدفلى، وهران، الشلف، خنشلة، الطارف، قسنطينة، عنابة، سكيكدة، بجاية، سطيف، بومرداس، البويرة، البليدة، عين تموشنت، معسكر، سيدي بلعباس، تيزي وزو، برج بوعريريج، المسيلة، البيّض، إليزي، بسكرة، المنيعة، جانت، أدرار، تمنراست وتيميمون.
والجدير بالذكر أنّ طهبوب صحفي من الرعيل الأول من خرّيجي دائرة الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك الأردنية، وعمل في صحيفة القبس الكويتية، ومجلة العربي الثقافية المعروفة، وصحيفة الوطن القطرية، ومديراً للتحرير في صحيفة الراية القطرية، ومديراً لتحرير مركز الخليج للأبحاث في دبي، كما عمل مستشاراً لوزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما يذكر أنّه أصدر في خمسة أعوام ماضية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت عشر مؤلفات من بينها ثلاث روايات تتناول الهم الفلسطيني، وكانت أول رواية له، أو أول رواية في تاريخ الخليل كما وصفها الشاعر الفلسطيني الراحل عز الدين المناصرة، بعنوان "في حضرة إبراهيم"، والتي صدرت عام 2018، تبعها عام 2019 رواية "أوراق هارون" التي تتحدث عن هجرة أبناء مدينة يافا عام 1948، ورواية "عائدة إلى أثينا" عام 2020، وهي الرّوايتان اللّتان أشاد بهما الناقد الفلسطيني المعروف فيصل دراج، وقال إنّ طهبوب يكمل في مشروعه الروائي، ما جاء به جبر إبراهيم جبرا في زمن مختلف.
حصل كتاب طهبوب بعنوان: "رسالة القرن أي مصير ينتظر القدس" على جائزة منتدى المثقفين المقدسيين كأفضل كتاب عن القدس لعام 2020.
وفي تصريحه للإعلام قال طهبوب إنّ مشروع كتابه عن الجزائر، ما هو إلا نقطة من وفاء في بحر وفاء الجزائر وأهله للوطن الفلسطيني السليب، معبراً عن شديد عشقه للجزائر، وسعادته بأنه قادم لتقبيل التراب الوطني الجزائري الحر الطاهر، وأضاف: "كيف لي أن أنسى الجزائر وقد حفّظتني أمي منذ كنت صبياً أناشيد الجزائر، وكيف وأنا أرى الشعب الجزائري يشجّع منتخب فلسطين لكرة القدم ضد منتخب بلاده، وكيف وأنا أرى أحرار أبنائي من لاعبي الجزائر يحقّقون الفوز، ويهدونه لفلسطين وهم يرفعون علمها إلى جانب العلم الجزائري، وكيف وأنا أسمع أهل الجزائر يردّدون: نفدي فلسطين بأرواحنا، ونموتوا من أجل فلسطين. سأطير إلى الجزائر، هذه سيدة رحلات حياتي، سأطير إلى الجزائر لأقبّل الأعناق والهامات، وأصدح بالأغنيات في حب الجزائر، وأقبل أضرحة الشهداء ومقاماتهم، وأردّد مع أهل الجزائر، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)