الجزائر

الطلبة يستعجلون العودة بعد تعليق الدراسة إلى سبتمبر جزائريون في مصر يشتكون من رعب الشوارع



حذر أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمصر، أمس، من تأزم الأوضاع خلال اليومين القادمين، بسبب تزايد الاحتجاجات المناهضة لنظام حسني مبارك. واشتكوا من غياب الاتصال مع السفارة الجزائرية، حيث ينتظر عشرات الطلبة قرار العودة إلى الجزائر بعد تعليق الدراسة.
 كشفت السيدة حورية يمني، المقيمة بالقاهرة، بأننا ''لا نحس بأن هناك سفارة تتكفل بانشغالاتنا، فنحن خائفون من التخلي عنا، في حالة انحراف الأوضاع في مصر، خصوصا بعد تزايد حالات الاعتداء وفرار المساجين''. وتابعت المتحدثة في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، بأننا ''لا نرغب في الوقت الحالي في العودة إلى الجزائر، لأن الأوضاع لم تنحرف بعد، لكننا نريد أن نعرف الإجراءات المتخذة في حالة الطوارئ''.
وتابعت السيدة حورية ''إن الخوف والقلق والحيرة تتملكنا بعد مرور أسبوع من المظاهرات الحاشدة''. كما نقلت لنا انشغال الجالية الجزائرية وحتى المواطنين المصريين، بسبب نقص وندرة عدد من المواد الغذائية الأساسية على غرار الخبز والحليب والزيت والعجائن.
وتسبب غياب تموين المحلات بالمواد الاستهلاكية في نقص المؤونة، خصوصا أن الطريق السريع الرابط بين الإسكندرية والقاهرة لا يزال مقطوعا من طرف قوات الجيش. ونقلت المتحدثة عن سيدة جزائرية تعمل في منطقة شرم الشيخ السياحية، أنها لم تتمكن من التنقل إلى القاهرة لتقل الطائرة نحو الجزائر.
وأضافت السيدة حورية ''نحن لا نخرج من منازلنا، إلا من أجل التبضع، إن أبناءنا لا يدرسون بسبب تعليق الدراسة ولا يعملون أيضا''. وتابعت ''إن المشكل المطروح هو الساعة المبكرة التي يدخل فيها حظر التجول حيز التنفيذ في الساعة الثالثة مساء، وإن كان المصريون لا يلتزمون به، فنحن كأجانب لا يمكننا عدم احترامه، بالإضافة إلى الرعب الذي يسكن الشوارع بسبب العصابات''.
وأكد الجزائري محمد بوعمار، المقيم في الإسكندرية، بأن ''الوضعية التي نعيشها مزرية، خصوصا أننا في حالة توتر ومحاصرون بحظر التجول''. وتابع: ''حتى خدمة الرسائل القصيرة والأنترنت لا تزال مقطوعة، وهو ما يصعب علينا التواصل مع أهالينا في الجزائر''.
من جهته، أفاد ممثل الطلبة الجزائريين في مصر، نور الدين مالكي، بأنهم سجلوا أسماءهم على مستوى سفارة الجزائر بمصر، ''من أجل التكفل بعودتنا إلى أرض الوطن، لكننا لم نتلق أي رد إلى هذه اللحظة''.
وقال نور الدين ''سجلنا أسماءنا أمس (الإثنين) في السفارة، وعددنا يزيد عن الـ15 طلبا للعودة، بعد أن أجلت الدراسة إلى شهر سبتمبر، لكن السفارة لم ترد علينا''.
وقد كشفت وزارة الخارجية، من جهة أخرى، في بيان لها، أمس، أنه تم اتخاذ إجراءات بالتشاور مع وزارة النقل والمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، من أجل تأكيد برمجة رحلتين لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، نهار اليوم الأربعاء والجمعة القادم، لفائدة الرعايا الراغبين في العودة إلى الجزائر.
كما تخص هذه الإجراءات فريقي كرة الطائرة الناصرية لبجاية ومجمع البترول الجزائري للإناث، المتواجدين حاليا بمدينة الإسكندرية. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية أنه من المحتمل ''اتخاذ إجراءات أخرى حسب الحاجة ووفقا لتطورات الوضع الأمني في مصر''.
             

السفارة الجزائرية بالقاهرة: ''لم نتلق أي شكاوى''
 قال سفير الجزائر بالقاهرة، عبد القادر حجار، في تصريح لنا بأن ''السفارة على اتصال دائم مع أعضاء الجالية الجزائرية، ونحن ندرس الإجراءات التي ستتخذ عند الضرورة''. وأضاف بأن السفارة لم تتلق إلى حد الآن شكاوى من قبل أعضاء الجالية تشعرها بمخاوفها من الوضع. ووضعت السفارة رقمين هاتفيين لخلية الأزمة، التي يترأسها السفير (0227368527 و0227361520)، لتلقي اتصالات من أعضاء الجالية في حالة شعورها بأي خطر أو طلب مساعدة. كما أشار إلى أن ''وضعية فريقي الناصرة لبجاية ومجمع البترول الجزائري للإناث في الكرة الطائرة بخير، ولم يتم نقلهما بعد إلى الجزائر''. وتابع: ''فضلنا بقاء الفريقين في الإسكندرية لصعوبة التنقل إلى القاهرة برا، ونحن نجري اتصالات مع سلطات الطيران المدني في مصر للسماح بمجيء طائرة جزائرية مباشرة إلى الإسكندرية. ويقيم الفريقان في الفندق''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)