الطبعة الرابعة لمهرجان "القراءة في احتفال"إرساء لبنات الثقافة الجوارية

تحتضن العاصمة في الفترة الممتدة من 15 إلى 27 أوت الجاري، فعاليات الطبعة الرابعة من مهرجان “القراءة في احتفال”، الذي بات تقليدا سنويا مهمّا في الساحة الثقافية، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته الطبعات الفارطة.تشرف على المهرجان وزارة الثقافة، وسيكون مرفوقا ببرنامج ثقافي وترفيهي متنوع، يتوزع عبر نقاط مختلفة من العاصمة، منها حديقة “تيتو” بباب الزوار، مكتبة بن طلحة ببلدية براقي، الساحة العمومية لقاعة العرض التابعة لبلدية السحاولة وكذا الساحات العمومية بكل من بابا احسن، بئر التوتة، الدويرة، أولاد فايت وسيدي موسى. كما ستشمل التظاهرة كلا من الساحة الكبرى لعين البنيان وميناء جميلة.
يهدف المهرجان لأن يكون مساهما في منح مكانة لائقة للثقافة الجوارية عموما والقراءة لدى فئة الأطفال خصوصا. وقد ارتأى المنظمون (مديرية الثقافة للعاصمة) وضع برنامج ثري لإشباع رغبات الصغار من أبناء العاصمة وضواحيها.
تم اختيار طريقتين لتحقيق الأهداف المنوطة بفعاليات المهرجان، تتمثلان في معرض للكتب تشرف عليه المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية والحافلات المجهَّزة لتحوي رفوفا من الكتب والمؤلفات، وكذا فعاليات تربوية وفنية؛ من كتابة وعروض مسرحية ومسابقات وغيرها.
بحديقة “تيتو” مثلا، سيتمكن الصغار من الاطلاع المباشر على الكتب المتنوعة في المضمون والشكل، مما يمكّنهم من إشباع فضولهم وتساؤلاتهم ويعمّق خيالهم، الذي يسبح في عوالم مثالية تتناسب وعقولهم الفتيّة.
من جهة أخرى، سيتمكن هؤلاء الصغار من الاستمتاع بعروض مسرحية وأخرى موسيقية، إضافة إلى عروض الرقص، مما يمكّنهم من كسر روتين الصيف والفراغ وجلبهم بطرق شتى بالقراءة وبالفنون وكذا تحضيرهم بشكل غير مباشر للدخول المدرسي، الذي لا يبعد موعده كثيرا عن اختتام الفعاليات.
يشرف على تأطير هؤلاء الصغار محترفون قائمون على مستوى مختلف الورشات التعليمية؛ قصد تأهيل البراعم وتلقينهم منهجية المطالعة الموجهة إلى جانب الحكاية والكتابة والرسم والأنشطة اليدوية. وسيتمتّع الأطفال في أحضان هذه الفضاءات التعليمية، بجو تنافسي، حيث سيتم اختيار أفضل الأعمال المنجَزة في إطار الورشات، لتفوز بجوائز المهرجان.
في حفل الاختتام يوم 27 أوت، سيقدَّم للأطفال عرض مسرحي وموسيقي إضافة إلى عرض راقص؛ الأمر الذي يمكّن الصغار من تذوّق كل الفنون ذات الخيال والسحر، وطبعا تتبّع مراسم الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين المتميزين بأعمالهم وخيالهم وذكائهم وحسهم الفني، والذي عكسته نشاطات الورشات الثلاث التي شهدتها فعاليات المهرجان. كما سيحظى الصغار بفرصة صياغة مجلة الطبعة الرابعة لمهرجان “القراءة في احتفال”.
وتبقى التظاهرة بالنسبة للمؤطرين فضاء للتبادل واللقاءات والتعلم؛ مما يمكّن الصغار من اكتساب المعارف والمهارات وكذا الحصول على تنشئة متميزة.
للتذكير، فإن الطبعة ستمتد إلى مناطق أخرى من الوطن إلى غاية نهاية شهر سبتمبر، علما أن نفس النجاح حققته التظاهرة في السنوات الماضية بالولايات التي حطّت بها، والتي يحتاج فيها الطفل إلى هذا الزاد من المعرفة والترفيه.