الطبعة الثانية للأيام الوطنية الإعلامية للتراث الثقافي والسياحة الحموية

انطلقت فعاليات الأيام الوطنية الإعلامية للتراث الثقافي والسياحة الحموية، في طبعتها الثانية مؤخرا، والتي بادر بتنظيمها المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لحماية التراث الثقافي والتنمية السياحية، واحتضنتها قاعة البشير الإبراهيمي بعاصمة الولاية برج بوعريريج.وأكد عمور كبور مدير الثقافة بالولاية، أن التراث الثقافي المادي واللامادي بالولاية له ثراء كبير، وفضول في المجتمع، وهو ما سيساعد المنظمة الوطنية لحماية التراث الثقافي والتنمية السياحية، في التحسيس والتعريف بأهمية التراث الثقافي المادي وغير المادي، ودوره في التنمية السياحية بعدما أصبح له أهمية كبيرة، ويشارك في الدخل القومي للمواطنين.
واستشهد المتحدث ببرج المقراني، الذي فتحت المديرية العامة بشأنه، استشارة؛ بحيث يمكن أي مواطن استغلال فضاءاته في أي نشاط، مؤكدا أهمية التحسيس بالتراث، ومساهمته، مشيرا إلى أن عاصمة البيبان ولاية محورية، خاصة ما تعلق بجانب التراث اللامادي المتمثل في العادات والتقاليد والعلماء والمؤرخين، الذين تركوا إرثا حضريا، يجب أن يبرَز لأبناء الوطن، ومتمنيا حضور المواطنين خاصة. وتزامن هذا مع العطلة المدرسية للاستفادة والمساهمة في توعيتهم.
ومن جهته، محمد بودلال، رئيس المنظمة الوطنية لحماية التراث الثقافي والتنمية السياحية، أوضح أن هذه الأيام الإعلامية في طبعتها الثانية بعد أن احتضنت ولاية النعامة طبعتها الأولى، والتي كانت ناجحة بفضل المكتب الولائي. وأضاف المتحدث أن المنظمة قامت بالإعلام الذي هو شريان أي عمل، والذي بدونه لا يمكن إيصال الرسالة إلى الناس، مؤكدا أن التراث الثقافي بحر كبير.
أما ساعد مقدمي رئيس المكتب الولائي للمنظمة، فأكد أن هذه الطبعة جاءت لرفع التحدي، ليكونوا عناصر فعالة في التنمية المحلية، مشيرا إلى أن النشاط تم تخصيصه للسياحة الحموية والتراث الثقافي، مذكرا بأن الولاية تتوفر على منابع حموية من أجل الإشهار بها وتنمية المناطق؛ على غرار حمام البيبان وحمام أولاد حالة.
وتطرق في حديثه للبرنامج الذي يتضمن محاضرات ينشطها دكاترة التراث الثقافي والسياحة الحموية، وإقامة معرض بمتحف المقراني، وزيارة القصبة بقرية القصور. كما سيتم في اليوم الموالي، زيارة منطقة أولاد حالة؛ لتعريف الولايات المشاركة بما تزخر به الولاية؛ من سياحة جبلية، وغابية، وحموية.