لقد أسهمت الشريعة الإسلامية بشكل كبير في إرساء قواعد المعاملات بين الأشخاص في شتى المسائل سواء في السلم أو الحرب، ومن أهمها معاملة أسرى الحرب التي تقوم على المعاملة الإنسانية الكريمة من خلال الإحسان إليهم وذلك بإطعامهم وكسوتهم، والرحمة بهم دون اللجوء إلى تعذيبهم أو الانتقام منهم. ولقد كانت الشريعة الإسلامية منذ أربعة عشر قرن ولازالت تتمتع بقواعد ملزمة وجامعة وثابتة وسامية في التعامل مع أسرى الحرب مقارنة بالقانون الدولي الإنساني، المتضمن العديد من الاتفاقيات الدولية الأربعة لجنيف والبروتوكولات الملحقة بها المتعلقة منها بمعاملة أسرى الحرب، محاولة في ذلك إلزام الدول على توفير الرعاية الاجتماعية والصحية وضمان الحقوق الأساسية لأسرى الحرب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/08/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خليفي محمد
المصدر : مجلة القانون والمجتمع Volume 5, Numéro 2, Pages 70-94 2017-12-01