الجزائر

الضربات الروسية على حلب تعزز سيطرة "داعش"



الضربات الروسية على حلب تعزز سيطرة
استغل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الغارات التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا في ضرب معارضي الرئيس السوري بشار الأسد في المناطق الشمالية والغربية من البلاد وبسطت سيطرتها على حساب المعارضة المسلحة.فقد تمكن مسلحو تنظيم "داعش" من تحقيق تقدم في محافظة حلب والسيطرة على مواقع مهمة بالقرب من ثاني أكبر المدن السورية، حسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، الأحد.وأصبح التنظيم المتشدد أقرب من أي وقت مضى من حلب منذ عامين، وبدا واضحاً أن "داعش" استغل الضربات التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا وأحرز المزيد من التقدم على حساب الفصائل السورية المعارضة التي تستهدفها الضربات الروسية.في الأثناء تواصل الطائرات الروسية غاراتها على معاقل المعارضة السورية المسلحة في حلب والمناطق المحيطة بها، وكذلك في مناطق أخرى متفرقة تسيطر عليها تلك المعارضة غربي سوريا.ووجد العديد من الفصائل السورية المسلحة، الذين تمكنوا من طرد "داعش" من مناطق في سوريا بعد أن دفعوا ثمناً باهظاً في سبيل ذلك، تحت طائل الضربات الروسية وتنظيم "داعش"، دون أن يتمكنوا من صدهم ومنع تقدمهم باتجاه حلب نهاية الأسبوع الماضي وأوائل الأسبوع الجاري.وقال مصدر في فصيل تجمع العزة المسلح، المحسوب على المعارضة المعتدلة، الذي تعرض لقصف من قبل الطائرات الروسية "الطائرات الروسية تقصف الجيش السوري الحر وتمهد الطريق لداعش لتسيطر على مناطق إستراتيجية في حلب.. الحقيقة هي أن روسيا تدعم داعش".كما أعرب سفير الائتلاف السوري في باريس منذر ماخوس عن عدم اعتقاده بأن واشنطن انسحبت من الأزمة السورية.وقال ماخوس، إن التدخل الروسي في سوريا جاء لدعم نظام الأسد على حد قوله.وأكدت فصائل من المعارضة السورية، إن الغارات الروسية تستهدف جماعات المعارضة، التي لا تربطها صلة ب"داعش".وقال مراقبون، إن بعض الغارات، استهدفت مناطق غربي سوريا، لم يدخلها "داعش" قط.وتزعم الفصائل السورية المسلحة، أن هجمات الطائرات الروسية ضد المعارضة تهدف إلى تقليص حجم المعارضة المسلحة إلى حد "لا يبقي فيه خيار لهم في الصراع سوى إما دعم الأسد أو دعم داعش".ومن بين الضربات الجوية الأخيرة التي قامت بها الطائرات الروسية، قصف معاقل المعارضة في محافظة حماة، وهي المحافظة التي سجلت فيها فصائل المعارضة المسلحة تقدماً كبيراً في الشهور الأخيرة، وتقدمت بحيث باتت قريبة من معاقل الأسد القوية في المناطق الغربية.ومهدت الضربات الجوية الطريق أمام القوات الحكومية لشن هجوم كبير ضد المعارضة، لكنها لم تحقق تقدماً يذكر.وكانت الطائرات الروسية شنت هجمات متكررة ضد المعارضة المسلحة المعتدلة في حلب، مثل فصيل لواء صقور الجبل، كما استهدفت فصائل أخرى معارضة ما مهد الطريق أمام "داعش" لتحقيق تقدم كبير.وقال أحد الناشطين المعارضين: "من وجهة النظر الأخلاقية، فإن القصف الروسي لمناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر والفصائل الإسلامية الأخرى، فإن روسيا لا تسعى إلى مكافحة داعش، وإنما تقوية نظام الأسد".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)