الجزائر

الصّندوق الوطني للتّقاعد يتسلّم وسم «جودة الاستقبال»



وكالات الصّندوق تعمل وفق معايير الجودة المحدّدة
ثابت: خدمة المتقاعدين اعتراف بما قدّموا للوطن
عبدلي: نستلهم من التزام الرّئيس تبون بجعل المواطن أولوية
حالس: صندوق التّقاعد..أوّل مؤسّسة تتحصّل على الوسم
تسلّم الصّندوق الوطني للتقاعد، أمس، وسم جودة الاستقبال من قبل المعهد الوطني للتقييس، ليصبح أوّل مؤسّسة وطنية تلتزم وكالاتها 61 عبر الوطن، بمعايير الجودة العالمية في مجال الاستقبال، وهي المعايير 14 الخاصة باستقبال المرتفقين والتكفل بقضاء مصالحهم.
قال مدير ديوان وزارة العمل، مقداد ثابت، ممثلا عن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي خلال إشرافه على مراسم تسلم الصندوق الوطني للتقاعد وسم جودة الاستقبال «في خدمتكم»، أنّ حسن استقبال المواطنين يدخل في صلب اهتمامات الوزارة، وأضاف أنّ «هذا الإنجاز الهام يأتي تتويجا للمجهودات التي يبذلها القطاع الوزاري لعصرنة ورقمنة المرفق العمومي»، مشيرا إلى أنّ المسار الذي خطت فيه الوزارة خطوات هامة، ما يزال أمامه جهدا آخر لإتمام ما تبقّى من الأعمال.
ويأتي هذا التتويج - يضيف ثابت - بعد تحقّق مسعى تبسيط الإجراءات، وأخلقة الخدمة العمومية، خاصة أنّ الصندوق يتعامل مع فئة من المواطنين ينبغي أن تحظى العرفان لما قدّمته من مجهود في مساراتها المهنية والوظيفية خدمة للوطن والمواطن، مؤكّدا أنّ العمل على تسهيل الإجراءات «يدخل في صلب ردّ الجميل، وفي إطار أخلقة عمل المرفق العمومي».
وأفاد ثابت أنّ التّحدّي يجب أن يرفع للحفاظ على الخدمات النوعية، وهذا من خلال المراقبة المستمرة لضمان التكفل الأمثل بمرتفقي الصندوق، والتعامل الأمثل مع طلباتهم وانشغالاتهم اليومية».
من جهته، صرّح المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد، جعفر عبدلي، في كلمة ألقاها خلال مراسم تسلم وسم جودة الاستقبال «في خدمتكم» لفائدة الدفعة الأخيرة من الوكالات المحلية المكونة من 18 وكالة، أنّ هذا «التتويج موجّه لجميع الوكالات على مستوى الوطن، وبإشهاد من المعهد الجزائري للتقييس عن مدى الالتزام بمعايير جودة الاستقبال».
وقال عبدلي إنّ هذا الامتياز يعد مكسبا استراتيجيا يزيد الصندوق تحفيزا لمواصلة رفع التحدي في ترقية الخدمة العمومية من أجل ضمان التكفل الأمثل بمرتفقي الصندوق، والتعاطي بفعالية مع طلباتهم وانشغالاتهم، موضّحا أنّ الغاية من تبني نظام الجودة توفير أحسن الظروف من حيث الاستقبال، الإصغاء، معالجة العرائض، وكذا تمكين المتقاعدين بصفة خاصة من الاستفادة من خدمات عن بعد تعفيهم من عناء التنقل.
وأكّد المتحدّث أنّ التكفل الجيد بالمتقاعدين ومرتفقي الصندوق، يعد الأولوية التي تأتي في المقام الأول ضمن الإستراتيجية المعتمدة من طرف الصندوق، والمستمدّة من الالتزامات المكرسة في برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي تضع المواطن في صلب اهتمام السلطات العمومية للبلاد، الرامية إلى كسب ثقة المواطن والقضاء على جميع أشكال البيروقراطية، وشدّد على ضرورة مواصلة الجهود للتكفل الجيد بهذه الشريحة المتميزة التي تولي الدولة أهمية كبيرة لها نظير تضحياتها خلال مساراتها المهنية، ومساهماتها الفعّالة في بناء مؤسساتها عبر مختلف المراحل التي مرت بها البلاد، مشيرا إلى وجوب تقديم خدمة ذات نوعية مع توفير الأريحية التامة للمتقاعدين اعترافا بما قدّموه من خدمة خلال سنوات العمل.
وعرج عبدلي على مساعي الصندوق إلى تطوير البيئة الرقمية، خاصة وأنّه عرف نقلة نوعية في هذا المجال، من خلال إدخال باقة رقمية تتضمّن أكثر من 14 خدمة سمحت بتقليص آجال تصفية الملفات، وسهلت الوصول إلى كثير من الخدمات، مثل خدمة «تذكرتي»، خدمة «التعرف على ملامح الوجه»، خدمة «استخراج شهادة الدخل والتحقق من مصداقيتها»، فضلا عن خدمة «استصدار كشف المسار المهني» و»المتابعة الإلكترونية لتصفية الملفات»، و»طلب خدمات المساعدة الاجتماعية عن بعد».
وأبرز عبدلي في السياق ذاته، جهود الصّندوق في تطوير مجال الموارد البشرية، وهذا لتحقيق الحوكمة الرشيدة التي كان لها الفضل في تسخير الإطارات المؤهّلة في واجهة الاستقبال، مع ضمان سيرورة برامج التكوين ذات الصلة بالتقنيات الحديثة في الاستقبال والخدمة العمومية، على غرار تقنيات التواصل مع ذوي الهمم من فئة الصم والبكم، حيث تمّ تكوين 70 بالمائة من المعنيين في هذا الشأن، على أن يحقّق الصندوق نسبة 100 بالمائة خلال السداسي الأول من السنة الجارية.
في مجال التكوين، قام الصندوق بتكوين 842 عامل حول معايير جودة الاستقبال، عبر تنظيم 63 دورة تكوينية تطبيقية أشرف عليها المكوّنون الدّاخليون للصندوق، وإطارات المعهد الجزائري للتقييس، ليشيد - في سياق آخر - بجهود كل الفاعلين لإنجاح المشروع على المستويين المركزي والمحلي، باعتبار أن المهمة لم تكن سهلة.
وأكّد المكلف بتسيير إدارة الصندوق أنّ الشّهادة المسلمة هي بمثابة اعتراف بجودة خدمات الاستقبال المقدمة من طرف الوكالات حسب المعايير المتعارف عليها في المجال، علاوة على أنها آلية للتحسين المستمر للخدمات المقدمة تجاه الفئة الهشة من المواطنين.
من جهته، صرّح المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس، جمال حالس، أنّ الصندوق الوطني للتقاعد هو المؤسسة الأولى التي تحصّلت جميع وكالاتها على وسم جودة الاستقبال، موضّحا أن التتويج جاء بعد استيفاء كافة الوكالات للالتزامات 14 المتعلقة بشروط الاستقبال، والتكفل بالزبائن التي يشترطها المرجع الجزائري لجودة الاستقبال.
وأكّد حالس أنّ الإمكانات موفورة والإطارات موجودة والرغبة قائمة لتحسين الخدمات أكثر، آملا في تعميم المبادرة على مؤسسات أخرى تقدّم خدمات عمومية مع نقص في امتياز الاستقبال، ممّا يستوجب العمل بهذا المعيار لتقديم خدمات تليق بالمواطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)