الصيّادون يحتجون بميناء زيامة منصورية بجيجل

تجددت الإحتجاجات وسط الصيادين الذين ينشطون على مستوى ميناء الصيد بزيامة منصورية غرب عاصمة الولاية جيجل وذلك على خلفية المخاطر التي يواجهها هؤلاء في عملهم اليومي وما يحوم حول عتادهم وسفنهم من أخطار كبيرة تزامنا وفصل الشتاء .وعاد الصيادون بميناء زيامة بجيجل والذي يعد المصدر الأول للسمك على مستوى إقليم الولاية بفعل ما يخرج منه يوميا من كميات معتبرة من الأسماك البحرية المختلفة والتي تغطي أكثر من 50 بالمائة من حاجيات السوق المحلية إلى الإحتجاج حيث رفع هؤلاء الصوت مجددا من أجل مطالبة مديرية الصيد بالولاية ومن ورائها بقية الجهات المهتمة بالشأن البحري على مستوى عاصمة الكورنيش لتحسين ظروف نشاط الصيادين على مستوى هذا الميناء وتجهيز هذا الأخير بما يكفي من وسائل وعتاد من أجل حماية سفن الصيادين وتجهيزاتهم في ظل ما يحدق بهذه الأخيرة من مخاطر خصوصا مع حلول فصل الشتاء وتزايد حالات الغرق التي طالت عتاد الصيادين وزوارقهم خلال الفترة الأخيرة بعدما سجل الميناء في وقت سابق حالات غرق كثيرة لبعض سفن الصيد وكذا بعض التجهيزات الأخرى التي يستعملها هؤلاء في عملهم اليومي .وبعث الصيادون المحتجون برسالة إلى الجهات الوصية مفادها بأنهم سئموا من هذا الوضع المزري وأن مايعيشونه من ضغوط وضعف فادح في وسائل الحماية حتم عليهم التفرغ لأمور أخرى بدل مهمتهم الأساسية وهي صيد الأسماك وتزويد السوق المحلية والوطنية بحاجتها من هذه الأخيرة ، كما أكد هؤلاء بأنهم أضحوا يقضون ساعات الليل في حراسة سفنهم وزوارقهم من الغرق بفعل عدم توفر الميناء على وسائل حماية وهو الذي لم يستفد حسبهم من أي تحديث أو توسعة منذ إنشائه على الرغم من كونه المصدر الأول للثروة السمكية بعاصمة الكورنيش والوجهة الأولى لمحترفي الصيد البحري بهذه الأخيرة في ظل مايعرفه قطاع الصيد البحري بالولاية من تراجع كبير ساهم في تراجع حصة الفرد الواحد من السمك بالولاية إلى مرة واحدة في الشهر حسب آخر الإحصائيات .