الجزائر

الصحفي نصر الدين بخة يروي «جزء من الليل وجزء من النهار»



الصحفي نصر الدين بخة يروي «جزء من الليل وجزء من النهار»
أصدر مؤخرا الصحفي نصر الدين بخة رابع مؤلفاته، والذي يروي تجارب عايشها ومشاهد واقعية نقلها في تغطياته اليومية عبر عديد الجرائد التي عمل بها باللغتين العربية والفرنسية، حيث يصور المؤلف الجديد للصحفي المخضرم الذي كان ناقلا لمعاناة سكان منطقة الأوراس الكبير خلال العشرية السوداء، عديد المظاهر و التقاليد والقصص المأساوية لعائلات راحت ضحية للمجتمع.المؤلف الذي وسمه صاحبه ب»جزء من الليل وجزء من النهار» ، صدر عن دار النشر قرفي بولاية باتنة، ونقل من خلاله تغطياته الصحفية ومشاهد عايشها في عمله ليل نهار، لإيصال المعلومة للمواطن في 108 صفحة، عبر المؤسسات الإعلامية الأربعة التي عمل بها انطلاقا من جريدة «لوماتان» و «لوسوار دالجيري» بالفرنسية و»اليوم» بالعربية، وصولا إلى جريدة «لاست» بالفرنسية.الصحفي كان قد أصدر قبل مؤلفه قصائد شعرية مختارة نشرت من طرف دار النشر البلجيكية «لوغور» سنة 1982 ، وكذا كتابه الثاني المعنون ب»صباح الخير يا جزائر»، الصادر عن دار النشر قرفي سنة 1998، ليخوض سنة 2013 تجربة في إصدار كتاب شبه مدرسي نشرته دار المفيد للنشر، وصولا للمؤلف الجديد الذي يحتوي على قصص وحكايات عاشها المجتمع الجزائري إبان العشرية السوداء، على غرار نقله قصة عنونها ب»اليتيمة» والتي تضمنها روبورتاجا قام به الصحفي عن الإرهاب ونشره في جريدة «لوماتان»، إلى جانب قصة المرأة الحديدية «فاطمة تازوغاغت» التي قاومت الإرهاب بمنطقة الأوراس والذي نشر بجريدة «لوسوار دالجيري».ونقل الصحفي الذي شغل منصب مدير متوسطة بعين مليلة، ليغادرها من أجل الصحافة سنة 1990، عادات وتقاليد عن منطقة الأوراس، على غرار لباس المرأة «الملاية» و لباس الرجل «القشابية» وعادة «الزردة» و»الحرقوس»، إلى جانب نقله مشاهد تصويرية عن سبخة «تينسيلت» بأم البواقي ومنطقتي «غوفي» بباتنة والقنطرة ببسكرة السياحيتين، إضافة إلى نقله قصص من رحم الواقع تطرق فيها ل»الباحثين عن الكنوز» و»لصوص الذاكرة» و»الصيادون غير الشرعيين للحيوانات» وتفوق الإناث على الذكور» في مراحل تطور المدرسة الجزائرية، وقصة عن «الهنادة» ،و يقصد بهم الحمالين الذين يشتغلون بأسواق ومحلات باتنة وعين مليلة والذين فضلوا التشبث بالوطن بدل الهجرة إلى الخارج، وصولا إلى ظاهرة «الحرقة» وكذا قصة «نحال» أعال أسرته من عائدات بيع العسل وسط انتقادات ابنه الذي اقتنع بعد ذلك بامتهان حرفة والده. كما نقل الكاتب الصحفي قصصا تاريخية لاستخلاص العبر منها، على غرار قصة «سيليا» الملكة الرومانية التي نشأت بعيدا عن أسرتها وظلت متشبثة بصفتها الأرستقراطية.جدير بالذكر أن الكاتب الصحفي بخة نصر الدين من مواليد عين مليلة سنة 1955 ، و زاول بها دراسته في الطورين الابتدائي ثم المتوسط ، لينتقل لاحقا إلى قسنطينة ليدرس بثانوية يوغرطة، أين تحصل على بكالوريا في الأدب العربي وأخرى في الأدب الفرنسي، ثم درس بالمدرسة العليا للإدارة ، ليغادرها ملتحقا بقطاع التربية. بعد ذلك ترك التدريس من أجل ممارسة الصحافة التي تسري في عروقه منذ سنة 1990، ليتم اختياره سنة 2009 ضمن النخبة الأدبية الجزائرية التي ولجت موسوعة الشعر الجزائري باللغة الفرنسية من طرف دار النشر «داليمان» بالجزائر العاصمة، ليفتح سنة 2012 مدرسة لتعليم اللغات الثلاث، العربية والفرنسية والانجليزية، و أشرف على تدريس تلاميذ بجميع الأطوار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)