الصحة العالمية تجدد ثقتها بالجزائر في مراقبة نوعية الأدوية

جدد منسق الأدوية والتكنولوجيا الأساسية لمنطقة إفريقيا لمنظمة الصحة العالمية، جون ماري طرابسيدا، أمس، ثقة المنظمة الأممية في الجزائر في مجال مراقبة نوعية الأدوية.
أكد طرابسيدا، في تصريح للصحافة على هامش الأيام الوطنية الصيدلانية ال21، أن منظمة الصحية أعادت اعتماد المخبر الوطني لمراقبة نوعية المواد الصيدلانية لمدة 4 سنوات أخرى، بفضل الخدمات المميزة للمخبر الذي يتمتع بسمعة عالمية.
وأوضح الخبير الأممي أن المخبر الجزائري يعمل جاهدا من أجل الحصول على شهادة "ايزو" 1700/025 وبرهن بجدارة منذ سنة 2000 بفضل الإستراتيجية التي تبناها المخبر وأنه أهلا لهذه الشهادة. وصنف طرابسيدا الجزائر من بين الدول "الرائدة" في مراقبة نوعية الأدوية بالقارة الإفريقية. وأكد على الدور الذي تلعبه الجزائر في هذا المجال والذي ساهم في محاربة الأدوية المقلدة فوق ترابها. وتأسف لانتشار الأدوية المقلدة بالدول الإفريقية المتواجدة جنوب الصحراء، ودعا إلى وضع إستراتيجية جهوية لمحاربة الظاهرة وتنسيق الجهود بين دول المنطقة ومنظمة الصحة العالمية لوقاية السكان من الآثار "الوخيمة". ولحماية سكان القارة من الأدوية المقلدة، اقترح الخبير الأممي توفير الأدوية بأسعار "معقولة" وتعزيز شركات التأمين على المرض لترقية الصحة بالقارة وسن قوانين ردعية تعاقب تجار الأدوية المقلدة.
وذكر بالمناسبة أن 46 بالمئة من الدول الإفريقية تملك نظاما "محدودا جدا" في مراقبة الأدوية، و30 بالمئة منها لها نظام "مقبول" نوعا ما و5 دول "لا تتوفر بتاتا" على أية قوانين.
وفي رده عن سؤال حول إمكانية تحقيق الدول الإفريقية لأهداف الألفية لمنظمة الأمم المتحدة لسنة 2015، كشف طرابسيدا أن 40 بالمئة من دول القارة "غير قادرة على تحقيق هذه الأهداف" والقلة جدا منها تستطيع تحقيق "جزء فقط". ويرى الخبير أن الهدف ليس تحقيق أهداف الألفية وإنما وضع منظمة الصحة العالمية ميكانيزمات أخرى تدفع بدول القارة إلى تحسين وضع السكان صحيا.