الجزائر

الصحافة الدولية تنشغل بتساؤلات حول الإقالة والاستقالة



الصحافة الدولية تنشغل بتساؤلات حول الإقالة والاستقالة
حظيت إحالة قائد المخابرات الجنرال توفيق إلى التقاعد باهتمام كبير من طرف الصحف الأجنبية والعربية، لأهمية القرار الذي أبعد أحد أبرز جنرالات الجزائر، حيث تباينت الآراء بين من أكد أن رحيل الرجل اللغز كان بالقوة وبين من جزم بأن الجنرال توفيق لم تتم إقالته وإنما هو من رمى المنشفة.وقالت برقية لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنهى مهام مدير المخابرات الجزائرية، الفريق محمد مدين، بعد 25 سنة من شغله المنصب، وعين اللواء بشير طرطاق خلفا له. وبحسب المصدر الأمني الذي تحدث للوكالة، فإن الفريق مدين المعروف بالجنرال توفيق كان قدم استقالته منذ عشرة أيام على الأقل، وفي وقت لاحق، أكدت وكالة أنباء الجزائر الرسمية الخبر، وقالت إن ”رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنهى مهام رئيس قسم الاستخبارات والأمن الفريق محمد مدين الذي أحيل على التقاعد”. من جهتها، أشارت جريدة ”لوموند” الفرنسية أن عملية تجريد صلاحيات أجهزة الاستخبارات الجزائرية التي انطلقت منذ عامين بلغت ذروتها مع اعتزال قائدها محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق، معنونة المقال ب”رحيل بالقوة لقائد الاستعلامات الجنرال توفيق”.في حين أفادت جريدة ”نيويورك تايمز” في مقال حمل عنوان ”الرئيس بوتفليقة يقيل مدير المخابرات محمد مدين”، أن بوتفليقة شرع في إبعاد الجيش والمخابرات من الساحة السياسية قبل إعادة انتخابه في أفريل الماضي، تمهيدا لمغادرته الحكم بعد أكثر من 15 عاما في الرئاسة. من جانبه ركز موقع ”الجزيرة.نت” على الهيبة التي كان يحظى بها الجنرال توفيق الملقب إلى وقت قريب ب”رب الجزائر” لترؤسه جهازا يخترق كل المؤسسات المدنية والعسكرية، حيث كان يعمل تحت إمرته آلاف عناصر الاستخبارات ذوي التكوين العالي نظريا وتطبيقيا.أما موقع ”العربية.نت” فقد أشار إلى التحديات الكبيرة التي ستواجه الرئيس الجديد للمخابرات، عثمان طرطاق، سواء داخل البلاد أو خارجها، أهمها وأخطرها تهديدات الإرهاب بالحدود مع ليبيا وتونس ومالي، وسيواجه أيضا تداعيات أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، بسبب عجز الحكومة عن تنفيذ برامج التنمية إثر شح الموارد المالية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)