الجزائر

الشيخ فركوس يهاجم قرار وزارة الشؤون الدينية: غلق المساجد خارج أوقات الصلاة تعطيل للعبادات



شنّ من يعرف بزعيم التيار السلفي في الجزائر، الشيخ محمد علي فركوس، هجوما شديدا على قرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف القاضي بغلق أبواب المساجد خارج أوقات الصلاة، والتي شددت على الحزم في تطبيقه خلال شهر رمضان، نظرا لانتشار ظاهرة استخدام بيوت الله في القيلولة تحت المكيفات التي يفرون إليها من حرارة الجو في الخارج.وجاء رفض الشيخ فركوس لقرار وزارة الشؤون الدينية في جواب له على سؤال طرح عليه يتعلق بهذا الموضوع، حيث ورد في نص الاجابة "إغلاق المسجد وإيصادُه ومنعُه عن القاصدين له للتعبُّد، وتعطيلُ عمارته الإيمانية المتمثِّلةِ في إقامة الصلاة والخلوة بذكر الله وقراءة القرآن، وتعليمِ الناس أمورَ دينهم هو مِن الصدود المؤدِّي إلى تعطيل العبادات المأمورِ بها شرعًا، ويُعَدُّ من الظلم والتخريب".
واعتبر فركوس أن الأصل هو بقاء المساجد مفتوحة، والاستثناء هو غلقها الذي لا يتم إلا في ظروف طارئة، والتي يجب أن تتوفر فيها صحة الغرض من ذلك كصيانة محالِّ المسجد من الامتهان بمنع دخول غير المتأهِّلين كالمشرك والكافر والكلاب، والحفاظ على أجهزته من الضياع بالنهب والسرقة ونحوهما، فإنَّ هذه المقاصد مهما كانت محقِّقةً لمصلحة المسجد.
ويأتي هذا التصريح الحاد من الشيخ فركوس الذي لطالما أثارت فتاويه الجدل في المجتمع الجزائري ضد قرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وهو المعروف عنه سكوته وصمته إزاء القرارات التي تصدرها السلطات، حيث لا تجيز السلفية العلمية انتقاد الحكام وتعتبر ذلك خروجا محرما عن طاعة ولي الأمر، لكن الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو لما يتعلق الأمر بعبادة الله.
وكانت وزارة الشؤون الدينية وجهت تعليمة إلى مدراء القطاع بالولايات تحثهم فيها على منع القيلولة داخل المساجد ومحاربة هذه الظاهرة بالموعظة، مع السهر على حرمة بيت الله في هذا الشهر من خلال التصدي لكل الممارسات السلبية التي من شأنها المساس بقدسية بيوت الرحمان حتى تؤدي المؤسسة المسجدية دورها الروحي والديني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)