الجزائر

الشيخ فركوس.. الاحتفال بعاشوراء بدعة!


الشيخ فركوس.. الاحتفال بعاشوراء بدعة!
وصف الشيخ محمد فركوس العادة التي جرت عند الكثير من العائلات التي تقوم بإعداد طعام خاص كالكسكس باللحم أو الشَّخْشُوخَةِ أو غيرِها ليلة عاشوراء سواء صاموا أو لم يصوموا، ب"محدثات الأمور" المبتدعة، مؤكدا أنه "إذا عُلم اقتصار مشروعيةِ هذا اليوم في الصيام فقط فلا يجوز تلبيةُ دعوة من اتخذه مأتمًا، ولا من اتخذه عيدًا".أعاد القائمون على موقع الشيخ فركوس نشر فتواه المتعلقة بحكم التوسعة والسرور في ليلة عاشوراء، خاصة وان العاشر من محرم سيكون يوم السبت القادم، الذي تحتفل به عموم العائلات الجزائرية بإعداد طعام خاص، وأجاب فركوس على سؤال مفاده "ما حكم صُنْعِ هذا الطعام؟ وما حكم تلبيةِ الدعوةِ إليه؟". مع العلم أن السؤال تمت الإجابة عليه بتاريخ 04 فبراير 2007.تطرق الشيخ فركوس على حكم ومشروعية صيام يوم العاشر من محرم وأن "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ المُحَرَّم"، مؤكدا أن حُرمة العاشِرِ منه قديمةٌ، وفضلُه عظيمٌ، ففيه أنجى اللهُ موسى عليه الصلاة والسلام وقومَه، وأغرق فرعونَ وجنودَه، فصامَهُ موسى عليه الصلاةُ والسلامُ شكرًا لله، وكانت قريشٌ في الجاهلية تصومُه، وكانت اليهودُ تصومُه كذلك، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: "فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ".وفي ذات السياق، وصف الشيخ فركوس إعداد طعام خاص لهذا اليوم بأنه "محدثاتُ الأمور"، التي ابتدعَتْهَا الرافضةُ –المقصود بهم الشيعة- من التعطّش والتحزّن ونحوِ ذلك من "البدع"، فاتخذوا هذا اليومَ مأتمًا، ومن قابلهم الناصبة بإظهار الفرح والسرور في هذا اليوم وتوسيع النفقات فيه، معتبرا ذلك "لا أصلَ لهؤلاء وهؤلاء يمكن الاعتماد عليه، إلاّ أحاديث مُختلَقَة وُضعتْ كذبًا على النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أو ضعيفة لا تقوى على النهوض".واستدل فركوس بما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- "مِثْلُ ما أحدثه بعضُ أهلِ الأهواء في يوم عاشوراء، من التعطّش والتحزّن والتجمّع، وغيرِ ذلك من الأمور المحدثة التي لم يُشَرِّعْهَا اللهُ تعالى ولا رسولُه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ولا أحدٌ من السلف ولا من أهلِ بيتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ولا من غيرهم"، ويضيف "وأمّا اتخاذ أمثال أيام المصائب مآتم فهذا ليس في دين المسلمين بل هو إلى دين الجاهلية أقرب"، كما ذكر أيضا "وأحدثَتْ بعضُ الناس فيه أشياءَ مستنِدةً إلى أحاديثَ موضوعةٍ لا أصلَ لها مثلَ: فضلُ الاغتسالِ فيه، أو التكحّلُ، أو المصافحةُ، وهذه الأشياء ونحوُها من الأمور المبتدَعَة كلُّها مكروهةٌ، وإنما المستحبّ صومه.. والأشبه أنّ هذا الوضع لَمَّا ظهرت العصبية بين الناصبة والرافضة فإنّ هؤلاء اتخذوا يوم عاشوراء مأتمًا، فوضع أولئك فيه آثارًا تقتضي التوسّع فيه واتخاذه عيدًا، وكلاهما باطل".وختم فركوس رده على السؤال بالتأكيد على أنه "إذا عُلم اقتصار مشروعيةِ هذا اليوم في الصيام فقط فلا يجوز تلبيةُ دعوة من اتخذه مأتمًا، ولا من اتخذه عيدًا؛ لأنه لا يجوز لأحد أن يغيّرَ من شريعة الله شيئًا لأجل أحدٍ أو يزيدَ عليها ويستدركَ".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)