الجزائر

الشيخ المختار الجلالي


صاحب الفتح الطالع و الكشف اللامع و البصيرة الخارقة و السريرة المسرقة و الكرمات الباهرة و الأحوال الفاخرة، و المقامات الجليلة و الحقائق النفسية و المعارف السنية و المنازل الرفيعة من مراتب القرب و التصدر المتعالي في مجالس القدس، و هو أحد من أظهره الله تعالى إلى الوجود، و صرفه في أحكام الأحوال، وقلب له العيان، و خرق له العادات و أظهر على يده العجائب، اشتاقت نفسه في حال بدايته إلى شيء من الأكل، فعاقبها بصيام ثلاث عشرة سنة بصيم نهارها و قيام ليلها،و كان كثيرا الإنشاد في مدح شيخ سيدي محمد بن عزوز، و له كلام الحقائقو الوعظ، و كأن يربى الهمة والحال، جماله أكثر من جلاله، ظريفا لطيفا طويل القامة قليل شعر اللحية، و قد ارخ وفاته سيد محمد المكي بن عزوز أبقاه الله و أعزه آمين بقوله:
فقد الهداة من الورى ليل دجـا
من صــدمه الإسلام أصبح مزعجا
لا سيما شيخ جليـــل باذخ
بذر الـــرشاد و منه شاد الأبرجا
كــالسيد المختار منشور الهدى
كم مــن رجال في الطريقة درجا
سعدت بتـــربته بنو جلال قد
أضــحت منار في البلاد مزبرجا
أمسى مجـــاور خالد بن سنان
العــــبسي نبي الله مفتاح النجا
نعم الجـــوار اختار لكن ذاته
حجبت كشــمس بعدها ليل دجا
فجـعت بذاك أواسط الغرب التي
أحيا بذكر الله فيــها المنجا المنهجا
لولاخلفية محـــــمد الذي
بعلومه كــــرب المصيبة فرجا
لكن حضـرة ذا الشريف القاسمي
أطفا حـــريقا في القلوب توهجا
متعت يا مختـــار في دار البقا
بزيادة الحـــسنى و نلت المترجي
يوم الرحيل أتـت ملائكة الرضى
تسعى ووجــــه البشر ثم تبلجا
رفوا بروجك كــالعرس عزيزة
لك رافعـــون على الأكف متوجا
جنات عدن زخــرفت و ببابها
رضوان مــــامورا بها مستبهجا
و الحوار رافلة صفوفا كــالظبا
نقصورة بخيـــــامهن على رجا
و لـو انهن سئلن عن تلك الحلا
لأجبن و هي تؤرخ: المختار جـــا
و خليفته الآن في زاويته بأولاد جلال الشيخ سيدي محمد الصغير، الرجل الصالح ذو الفيض الطافح و المعارف، أطال الله عمرهو نفعنا ببركته آمين.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)