الجزائر

الشعر حامل لشعلة النضال


افتتحت صورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون، مساء أول أمس السبت، الملتقى العربي لأدب المقاومة، المنظم من طرف الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون بقصر الثقافة "مفدي زكريا" في الجزائر العاصمة، بحضور أصوات شعرية عربية وجزائرية، اتفقوا على حمل الهمّ الفلسطيني، ونقله من خلال هذا اللقاء.ثمّنت مولوجي، في البداية، الوقفة الثقافية في الملتقى العربي لأدب المقاومة، وهي وقفة حسب ما قالت " تعلي من قداسة المقاومة وشموخ الممانعة لكل أشكال الاستعمار والظلم والاعتداء على أمن وسيادة الشعوب ومقدّساتها"، مرحبة بالضيوف العرب الحاضرين في الجزائر، القادمين من 13 دولة.
وجعلت الوزيرة من المناسبة فرصة لتجديد موقف الجزائر إزاء القضية الفلسطينية باعتبارها أم القضايا، بوقفة خاصة مع فلسطين العزيزة الأبيّة، وغزة الصامدة والمنتصرة على كيان غاشم، يؤكد، في كل مرة، خرقه الصارخ للقيم والأعراف بما يقترفه من جرائم ضد الإنسانية، ستظل عارا لا ينمحي من ذاكرة كل شعوب الأرض، التواقة إلى العيش في كنف السلم والأمن والحرية.
وتابعت تقول: "لكن رغم فظاعة المصاب الفلسطيني والعربي فإن إخواننا في غزة قدّموا أعظم الدروس، ولكل العالم، في العزّة، والمقاومة، والصبر، والفداء؛ انتصارا للحرية، وللحق، وللكرامة". وذكرت الوزيرة بأنّ "موقف الجزائر من القضية الفلسطينية، " أصله ثابت وفرعه في السماء "؛ إننا نعتبرها قيادة وشعبا، وبإيمان لا يجد الشك إليه سبيلا، أمّ القضايا، وأنّ الجزائر لن تتوانى أبدا في نصرة القضية الفلسطينية، وستظلّ على عهدها".
وعادت الوزيرة لتؤكد أن الآداب والفنون لازالت درعا ماجدا في النضال الوطني والمقاومة الثقافية على مرّ الزمن. وقالت: "رأينا كيف تسافر الكلمة الثائرة في التاريخ، وكيف تتحوّل القصائد والأغاني إلى بنادق. وتأكدنا أن الشعراء لا يموتون في ميزان الرمزية الحضارية، خالدون بما أبدعوا وقاوموا، فحازوا الشرف والفخر". وأوضحت أنه على مر التاريخ لم يتخلَّ الأديب عن واجبه الوطني والإنساني، هكذا الأديب العربي النبيل، ومن النشأة الأولى للشعر العربي، هو صوت الأمة، وصاحب الدور الإعلامي الذي يصدح بالحق والسلام.
وشدّدت مولوجي على أن الملتقى سيساهم في تعميق الرؤية المشتركة إزاء القضايا العربية على اختلاف مستوياتها وتعدد إشكالاتها. وهو قبل ذلك وبعده، سانحة كريمة، ليؤكد إخواننا من الأدباء العرب على أرض الجزائر الطاهرة ورغم التطورات التكنولوجية والرقمية والمستجدات الدعائية، سيظلّ الشعر ديوان العرب، وحامل شعلة المقاومة. ومن جهته، أكد عبد العالي مزغيش، رئيس الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون، أن الملتقى العربي لأدب المقاومة، سيكون بمثابة منبر للشعراء الحاضرين، وقول كلمة لا للمغتصب الصهيوني، وللتعبير عن آلام الفلسطينيين ومعاناة أطفالهم الذين يواجهون، اليوم، القتل والتشرد.
كما تناول المتحدث، في كلمته، موضوع جائزة الشهيدة هبة أبو ندى، التي وقعت ضحية العدوان الصهيوني الظالم، وأن فكرة إطلاق جائزة باسمها هي عرفان بجهودها في توصيل القضية الفلسطينية إلى العالم بقلمها.
وتم الكشف عن أعضاء لجنة التحكيم لجائزة الشهيدة هبة أبو ندى، والمتكونة من الأستاذ والأديب إدريس بوديبة، والشاعر البار البار من الجزائر، وحنين فرفور من لبنان، وعبد القادر الحسيني من سوريا، والتي ستعلن عن أسماء المتوجين في نهاية الملتقى، هذا الثلاثاء.
وفُتح المقام لتقديم قراءات شعرية؛ على غرار عبد القادر الحسيني، وبوزيد حرز الله، وعلي الكيلاني من ليبيا، الذي عاد بالحاضرين إلى أغنية "وين الملايين؟! " الشهيرة، التي كتبها في 1987، وقد غنى مقطعا منها وسط تجاوب المشاركين.
وكشف الشاعر الليبي عن أن حلف "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، قام بقتل حوالي 3000 شخص من عائلته، موضحا أنه العدو الأول لكل العرب، لا لفلسطين وغزة فحسب.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)