الشعب الجزائري أجهض مشروع ديغول لفرنسة الجزائر

احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى لجامعة البليدة 2 ، الاثنين فعاليات الندوة التاريخية بمناسبة إحياء الذكرى 63 لمظاهرات ديسمبر 1960 والتي نظمتها رئاسة الجامعة بالتنسيق والتعاون مع مخبر البحوث التاريخية والحضارية، ومن خلالها تم التطرق الى تفاصيل وحقائق حول نضال الشعب الجزائري ومقاومته للاستعمار الفرنسي.أكد مدير الجامعة عادل مزوغ في كلمة بالمناسبة، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 من المحطات التاريخية المهمة في مسار الثورة التحريرية والتي كان لها الفضل في إسقاط مشروع شارل ديغول لاسيما شعار "الجزائر جزائرية" الذي يعد شعارا براقا يحمل في طياته هندسة جديدة للقضاء على الثورة المجيدة.
من جهته، أعرب الأستاذ صادق دهاش رئيس الندوة الوطنية ومدير مخبر البحوث التاريخية والحضارية أن المجتمع الجزائري اليوم يعيش الذكرى 63 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 هذه الذكرى المأساوية التي تؤرخ للمجازر التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري، والتي راح ضحيتها حوالي 800 قتيل، 1000 جريح، وحوالي 1400 معتقل جزائري.
في ذات السياق، أكد الباحث في التاريخ تلمساني بن يوسف أن هذه الندوة التاريخية جاءت بمناسبة إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 وفي نفس الوقت فرصة للطلبة من أجل تزويد معارفهم والإطلاع أكثر على أحداث ووقائع المحطات التاريخية لمسار الثورة الجزائرية.
من جهته، أشار أستاذ التاريخ المعاصر عثمان عاشور في مداخلته تحت عنوان: "البعد الدولي لمظاهرات 11 ديسمبر 1960" أشار، إلى أن تناول هذه المأساة يجرنا لتسليط الضوء حول الظروف التي مرت بها الثورة التحريرية المجيدة بين سنتي 1954-1962 والتي عانت من التعتيم الإعلامي ومحاولات فرنسا الاستعمارية طمس مطالب الشعب الجزائري وإظهار أن ما يحدث في الجزائر من تنظيم مجموعات معزولة ومارقة.