الشروع في إعداد أسئلة البكالوريا في 8 جانفي المقبل

تباشر وزارة التربية الوطنية بداية من 8 جانفي القادم، إعداد مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة 2024، بعد انتهاء المفتشية العامة من انتقاء مفتشي المواد الذين سيشاركون في الملتقيات الخاصة بتحضير الأسئلة.وجّه الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مراسلة مستعجلة تحوز "المساء" نسخة منها، إلى مفتشي المواد بخصوص الشروع في تنظيم الملتقيات الوطنية الخاصة بامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2024، حيث تم الانتهاء رسميا من تعيين المفتشين،الذين تم انتقاءهم من قبل المفتش العام للوزارة، للإشراف على إعداد مواضيع امتحان البكالوريا دورة جوان 2024، من خلال المشاركة في الملتقيات التي تم تحديد تواريخ تنظيمها وفق رزنامة خاصة.
في هذا الإطار تقرر رسميا إجراء الملتقى الأول لإعداد الأسئلة خلال الفترة من 8 إلى 11 جانفي المقبل، فيما سيكون المفتشون على موعد مع الملتقى الثاني بين 15 و8 فيفري 2024، أما الملتقى الثالث والأخير فقد حدد من 4 إلى 7 مارس 2024.
وطالبت مصالح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، في هذا الإطار مفتشي المواد المعنيين بهذه الملتقيات، بإحضار كل الوثائق والمراجع التي يحتاجون إليها لإنجاز مواضيع امتحان شهادة البكالوريا على شكل ورقي أو رقمي، وبرامج الإعلام الآلي حسب مادة تخصصهم، كما دعتهم إلى اختيار أستاذ واحد ممن يتصف بالأمانة والسرية التامة والكفاءة للمشاركة في إعداد المواضيع، على ألا يكون له قريب (ابن أو بنت أو أخ أو أخت) يجتاز الامتحان لهذه الدورة في الشعبة التي ينجز فيها المواضيع.
وبعد أن شددت على الأهمية القصوى للعملية، أمرت مصالح "أوناك" بموافاتها في أقرب وقت عن طريق البريد الإلكتروني أو الفاكس بكل المعلومات الخاصة بالمعنيين، لا سيما الإسم واللقب ومؤسسة العمل والولاية ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني.
وسيتم خلال هذه الملتقيات دراسة وتحليل كل المواد المدرجة في امتحان البكالوريا، من خلال المؤشرات العلمية التطبيقية، التي عكف عليها مفتشو التربية الوطنية لهذه المواد، حيث سيتم تشخيص الفجوات الخاصة بالامتحانات، وتحديد مواطن الصعوبة في المواضيع والعمل على ضبط رؤية مستقبلية واضحة للمعالجة البيداغوجية.
وستتوزع مهام المفتشين على ورشات مختلفة للخروج برؤى واضحة ومتخصصة وفق توجيهات وتوصيات المسؤول الأول عن القطاع، لتفعيل عملها بالنظر إلى ماتوليه وزارة التربية، من خلال كل هياكلها الرسمية لعملية التقويم، من مكانة بيداغوجية أساسية في قياس مكتسبات المتعلمين إجمالا والمترشحين للامتحانات الوطنية تحديدا، وكذا مخطط المفتشية العامة الذي يشمل 25 ملتقى هدفه إعطاء عملية التقويم بعدها العلمي وفق المقاييس الدولية.
قالت إنه جاء بعد تقارير ميدانية رفعتها للوصاية.. نقابات التربية ترحب بقرار تقليص عدد التلاميذ بالأقسام
ثمّن مهنيوقطاع التربية الوطنية قرارات الوزير، المتعلقة بالإجراءات الجديدة التي سترافق الدخول المدرسي المقبل، والمتمثلة في تحسين نسبة شغل الحجرات في المدارس وتقليص تعداد التلاميذ في الأفواج، إضافة إلى إعادة النظر في عدد أسابيع الدراسة.
قرار إعادة النظر في تعداد التلاميذ في الأقسام جاء حسب نقابة مفتشي التربية الوطنية بعد تقارير ميدانية رفعتها نقابات القطاع، بعد أن لاحظت تجاوز عدد المتمدرسين في القسم 50 تلميذا لا سيما بالأقطاب السكنية الجديدة.
وقال الأمين الوطني المكلّف بالإعلام والاتصال بذات النقابة رياحي محمود، في اتصال هاتفي مع "المساء": "لمسنا من خلال تصريحات الوزير، إرادة حقيقية لإيجاد حلول ملموسة للاكتظاظ في الأقسام الذي أصبح خلال السنوات الأخيرة، ظاهرة وطنية وكارثية في بعض الحالات". وتوقع ذات المتحدث، أن تشمل هذه الإجراءات عملية انجاز مؤسسات تربوية جديدة، كون ذلك يعتبر من أهم الحلول للقضاء على هذه الظاهرة التي أرهقت الأستاذ وأثرت بشكل سلبي على التحصيل العلمي للتلاميذ لعدة سنوات.
أما بالنسبة لإعادة النظر في الوتيرة المدرسية، وعدد أسابيع الدراسة التي تحدث عنها بلعابد، أول أمس، بالشلف، فتوقع رياحي، اللجوء إلى تقليص العطلة الصيفية بعد أن اتضح عدم استغلال فترة التدريس المقررة بسبب التوقف عن الدراسة لأسباب معينة أو العطل مدفوعة الأجر.
من جهته اعتبر الأمين الوطني المكلّف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية، مسعود بوديبة، إعادة النظر في المعطيات والمتغيرات التي تؤثر مباشرة على تعداد التلاميذ في الأقسام، تتطلب وضع خطة استشرافية من شأنها معالجة مشكل الاكتظاظ جذريا بعيدا عن الحلول الترقيعية.
ودعا بوديبة، إلى وضع إجراءات عملية مضبوطة لتجسيد رؤية الوزير، في القضاء على الاكتظاظ من خلال توفير الهياكل اللازمة لاستيعاب التلاميذ، الأمر الذي يتطلب حسبه فتح مناصب مالية جديدة لتخفيف الحجم الساعي للأساتذة.
وأضاف بوديبة، أن الاكتظاظ في الأقسام يعد من أسباب تردي المضمون المعرفي، وعدم قدرة المدرس على تقديم أفضل ما لديه، خاصة بعد وصول عدد التلاميذ في بعض الأقسام إلى 60 تلميذا.