الجزائر

الشركاء الغربيون يشيدون بجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب


حيا الشركاء الغربيون الجهود التي تبذلها الجزائر في مكافحة الإرهاب وأكدوا في مداخلاتهم خلال الندوة الدولية حول الشراكة والأمن والتنمية بين دول الميدان (الجزائر-مالي-موريتانيا-النيجر) والشركاء من خارج الإقليم، التي تختتم اليوم بقصر الأمم-نادي الصنوبر، التزامهم بتقديم الدعم اللازم لها لاستئصال هذه الظاهرة العابرة للحدود.وقد استهلت مداخلات كل من ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بتقديم التعازي للجزائر حكومة وشعبا جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأكاديمية العسكرية بشرشال، حيث راح ضحيته 18 شخصا، مشيرين إلى أن هذا الوضع يؤكد ضرورة تنسيق الجهود من أجل استئصال الظاهرة من جذورها.
وفي هذا الصدد، قال مستشار الوزير الأول البريطاني روبين سيفيك أن اعتداء شرشال يعتبر خطرا جديدا على الجزائر وشمال إفريقيا، مؤكدا التزام بلاده بالوقوف إلى جانب الجزائر التي تعترف لها بالجهود التي قامت بها في مكافحة الإرهاب وأثبتت قدرتها على التصدي لهذه الآفة، كما أشار إلى أن بلاده تفتخر بإقامة علاقات مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب التي تعمل معها بصفة وثيقة لرفع هذا التحدي، مبديا استعداد لندن للمشاركة في كافة الجهود
والورشات والمبادرات المنصبة في هذا الاتجاه، كما أبدى تأييده لمطلب الجزائر القاضي بمنع دفع الفدية للإرهابيين، من منطلق أن ذلك لن يزيد سوى في تقوية شوكتهم.
وبعدما حذر من التهديدات التي تعرفها منطقة الساحل جراء تفشي ظاهرة الإرهاب، أشار المسؤول البريطاني ضمنيا إلى الأخطار التي أفرزتها الأزمة الليبية، بالقول ''نعترف بأن ما حدث أدى إلى الانشغالات التي عبرت عنها الجزائر، ومن الحتمي العمل سويا حتى لا تتجسد هذه المخاطر''.
ومن جانبها، أقرت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية، فيلا روسا، بالتجربة المتميزة للجزائر في مكافحة الإرهاب، مؤكدة ضرورة تنسيق العمل المشترك لمجابهة الظاهرة، وذكرت -في هذا الصدد- بتأسيس المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب الذي سيعقد اجتماعه يوم 21 سبتمبر الجاري بنيويورك والذي سيجمع الدول التي تستخدم أفضل مواردها للتصدي للآفة، وأشارت إلى أن الجزائر ستترأس أحد أهم مجموعات العمل في المنتدى والتي تتعلق بالساحل.
أما نائب المستشار الدبلوماسي للرئيس نيكولا ساركوزي، المكلف بإفريقيا بقصر الإليزيه، اندري برونان، فقد أوضح أن الجزائر تقدم منذ سنوات ثمنا باهظا في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن هذه التجربة تعطيها الشرعية العامة لمواصلة جهودها في استئصال الظاهرة.
ومن جانبه، حيا المكلف بتطبيق الاستراتيجية الأوروبية بمنطقة الساحل الإفريقي، مانويل لوباز بلانكو الدور الهام الذي تقوم به الجزائر في منطقة الساحل من أجل تعزيز الأمن والتنمية، مشيرا إلى أن هدف الاتحاد الأوروبي هو مساعدة الدول الضعيفة لإقامة مؤسسات تضمن الأمن والسلام وأنه من المهم إيجاد حلول محلية داخلية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)