الجزائر

الشرق القطرية: الجزائر وشعبها البطل


سطر شعب الجزائر أفضل البطولات، عندما احتل من قبل الاستعمار الفرنسي، قبل ما يقارب قرنين (منذ ثلاثينيات القرن 19)، حيث دافع هذا الشعب عن ارضه بكل بسالة جعلت من بطولاته بمثابة الملحمة الوطنية التي سجل التاريخ حروفها من نور نظير الوفاء للأرض ضد أعداء الحرية.وقد شهد التاريخ أيضا أفضل البطولات لرموز الجهاد ضد المعتدي مثل المجاهد «عبدالكريم الجزائري» وغيره، فخلف هذا الشعب مئات الآلاف من الشهداء الصادقين، حتى تحرر اخر شبر من براثن المحتل ثم نالت استقلالها في بداية الستينيات من القرن المنصرم.
ولكن التاريخ لن ينسى أمجاد هذا الشعب الأبي الذي أصبحت سير ابطاله من افراد وجماعات على كل لسان، سواء داخل او خارج اسوار الوطن.
اذ لقن اهل الجزائر أقسى الدروس لكل دخيل استولى على ارضهم وخيراتها دون وجه حق، فكان حقا على الشعب البطل نصرة المظلوم لطرد الظالم المغتصب من أراضيه مهما كلف الثمن.
وقد زرت الجزائر شخصيا – قبل سنوات – ووجدت هذا الشعب ما زال يفتخر بفترة الاستعمار الفرنسي، لأنه كان أكثر تمسكا بالأرض وبالهوية الإسلامية واللغة العربية رغم المحاولات الاستعمارية لفرنسة الجزائر وفرض الثقافة الدخيلة عليها عن طريق القوة.
حيث كان الكثير من ابطال الجزائر من رجال ونساء يتصدون للمحتل بالمرصاد، فنشروا اللغة العربية وحافظوا عليها في بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم، رغم محاولة العمل على تفتيت الشباب الجزائري وغرس التغريب في نفوسهم، حيث رفض هذا الشباب كل ذلك مؤمنين بالحرية الكاملة لوطنهم رغم أنف المغتصب وأن الاستقلال قادم لا محالة.
وبالأمس بثت قناة الجزيرة تقريرا موسعا عن وجوب اعتذار الحكومة الفرنسية للشعب الجزائري، بعد الجرائم التاريخية التي ارتكبتها خلال احتلالها لأرضهم، وانه لابد من توجه المتاحف الفرنسية بوضع بعض الوثائق والصور البطولية للجزائريين الذين وقفوا في وجه الفرنسيين، لأن هذا التوثيق جزء من حقوق الجزائريين لكي يعرف العالم ما قدمه أهل الجزائر من بطولات وأمجاد لا يمكن ان يغفلها التاريخ.
كلمة أخيرة: تتحدث تقارير إعلامية عربية واوروبية خلال هذه الأيام عن أهمية ان تعتذر فرنسا للشعب الجزائري بسبب ما خلفته من اثار تدميرية ومأساوية، قام بها المستعمر دون وجه حق، ابان الاستعمار الفرنسي، وما يجب ان تقوم به نظير تلك المجازر التي ارتكبها ضد شعب دافع عن ارضه حتى تم طرد اخر محتل فرنسي من الجزائر وإعلان استقلالها عن فرنسا في عهد رئيسها الراحل «شارل ديغول».
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)