الجزائر

الشرطة تتعقب تجار الأرصفة



تشن مصالح الشرطة بالعاصمة، هذه الأيام، حملة واسعة ضد التجارة الفوضوية التي غزت عدة أحياء؛ على غرار ما هو مسجل ببلدية الرويبة، خلّفت فوضى عارمة، واختناقا مروريا في بعض المحاور؛ حيث تم تطهير عدة نقاط من هذا النشاط الموازي، الذي تحوّل إلى نقطة سوداء رغم وجود أسواق مغطاة تلبي مختلف احتياجات سكان المدينة.تحوّل نشاط التجار الفوضويين بمدينة الرويبة، إلى مصدر إزعاج كبير لسكانها، وكذا أعوان الأمن، الذين يقفون بالمرصاد أمام هذه الظاهرة، التي تعود، من جديد، كلما غادروا المكان، حيث يصر هؤلاء التجار على ممارسة نشاطهم بطريقة غير شرعية، بعرض سلعهم على الأرصفة و حواف الطرق الرئيسة وسط المدينة، حارمين الراجلين من حقهم في الطريق؛ إذ يتم بيع مختلف المواد؛ من ألبسة، وأفرشة، وأوان منزلية، وألعاب أطفال، وحتى فواكه وغيرها، وهو ما أدى إلى تشويه المحيط، وانتشار النفايات، خاصة علب الكرتون التي يخلفها هؤلاء.
وفي هذا الصدد، باشر عناصر الأمن الوطني، هذه الأيام، حملة تطهير واسعة لهذه الظاهرة، التي انتشرت بالمدينة، وبمحاور الطرق القريبة من السوق المغطاة؛ حيث تحولت بعض الطرق الرئيسة إلى شبه أسواق عشوائية، مخلفة فوضى عارمة. وتقوم عناصر الشرطة يوميا، بمطاردة هؤلاء التجار، الذين يعرضون سلعهم بدون مراعاة أدنى شروط الممارسة التجارية، والذين يعودون إلى ممارسة النشاط بمجرد انسحاب أعوان الأمن من المكان.
وما يثير الانتباه أكثر عرضهم سلعهم بالقرب من المحلات التي يملك أصحابها سجلات تجارية، ويحتلون مداخلها، غير مبالين بشكاوى التجار، وحجز سلعهم من حين لآخر؛ من أجل العدول عن ممارسة النشاط بطريقة فوضوية، خاصة أن السلطات المعنية على مستوى مقاطعة رويبة، قامت بإعادة تهيئة السوق المغطى بشكل لائق جدا، والذي يوفر مختلف السلع للزبائن، غير أن الكثير من الشباب يحبذون عرض سلعهم خارج السوق، الذي يتربع على مساحة شاسعة؛ من أجل الربح السريع بدون أي تكاليف.
وما زاد الوضع سوءا انتشار التجارة الفوضوية في محيط ومدخل المدرسة الابتدائية "محمد ظريف "؛ حيث تعم الفوضى التي يحدثها الباعة أثناء أوقات الدراسة، وتأثيرها على المتمدرسين داخل الأقسام؛ بسبب الضجيج، وعرقلة حركة المرور؛ إذ لم يتوقف الباعة عند هذا الحد، بل تعدّوه إلى سد بوابة المدرسة، ليجد الأطفال صعوبة في المرور إلى مؤسستهم التربوية، وسط زحام الباعة، وسلعهم المعروضة على طول الشارع الرئيس.
وقد استحسن سكان هذه المدينة الإجراءات الردعية التي شرعت فيها السلطات المعنية، لوقف هذا النشاط الفوضوي الذي شوه المحيط العمراني لرويبة وسط؛ من أجل استعادة الهدوء والنظام الذي كانت تعرفة هذه المنطقة منذ سنوات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)