الجزائر

الشراقةتأخر في إنجاز محلات الشباب وقاعة الرياضة




لا يزال سكان بلدية عين طاية يواجهون متاعب كبيرة في الحصول على أموالهم ورواتبهم الشهرية من مركز البريد الوحيد على مستوى البلدية، الذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من الزبائن بسبب ضيق مساحته، الأمر الذي أصبح يشكل عائقا كبيرا بالنسبة لهم.
يناشد سكان بلدية عين طاية شرق العاصمة، السلطات المحلية التدخل وإزالة المتاعب اليومية التي يواجهونها بمركز البريد بسبب الاكتظاظ والفوضى الكبيرة، خاصة في أواخر كل شهر حين يزيد إقبال المواطنين للحصول على رواتبهم، مطالبين السلطات بتوسيع مساحته أو إنجاز مركز بريد آخر من شأنه أن يخفف الضغط على المركز القديم.
وأرجع سكان البلدية سبب الاكتظاظ والطوابير التي لا تنتهي إلى ضيق المركز الذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من السكان الذي يزيد سنويا، بسبب إقبال الكثير منهم من المناطق المجاورة، باعتبار البلدية منطقة ساحلية، وعدم توفير ملحقات للمركز الرئيسي في الأحياء السكنية المجاورة بمركز البلدية، والتي -حسبهم- قد تخفف من الضغط الذي يتعرض له المركز كل يوم.
في نفس السياق، أكد السكان أن الوضع الذي يشهده المركز البريدي اضطرهم للتنقل إلى البلديات الأخرى المجاورة كالرويبة والرغاية، وذلك لسحب أموالهم وتجنب الوقوف لساعات في الطوابير التي لا تنتهي، مضيفين أن أعوان المركز يتقاعسون في أداء واجبهم، حسب أحد المواطنين الذي كان أمام أحد شبابيك البريد، وهو الأمر الذي خلق فوضى محسوسة بالمركز تتحول إلى شجارات كلامية بينهم وبين الموظفين.
ولذلك، طالب السكان المسؤولين المحليين إدراج مشاريع إنجاز مراكز بريد ضمن أجندتهم السنوية، أو توسيع المركز المتواجد بوسط المدينة، لتسهيل عملية سحب الأموال على السكان وإزالة الوضعية الحالية.
من جهته، أكد رئيس بلدية عين طاية، السيد عبد القادر رقاس في حديثه لـ''المساء''، أنه سيتم إدراج مشروع بناء ملحق بريد على مستوى حي ديار الغرب السنة المقبلة،   لتخفيف الضغط على المركز الوحيد بوسط المدينة، والذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من الزبائن، سيما وأن عدد سكان البلدية في ارتفاع كل سنة، ما دفعنا لبرمجة ملحقة جديدة.

أدى توقف ثلاثة مشاريع شبانية ببلدية الشراقة إلى طرح العديد من التساؤلات من طرف شباب المنطقة الذين أكدوا أنهم ينتظرونها بفارغ الصبر منذ سنوات، ومنها مشروع 100 محل تجاري والـ 168 محلا بحي كالما، إضافة إلى القاعة متعددة الرياضات.
وذكر بعض الشباب لـ ''المساء'' أنهم ينتظرون تسليم المحلات منذ 7 سنوات رغم المراسلات المتكررة للجهات المعنية، مؤكدين من جهة أخرى أن القاعة متعددة الرياضات المتواجدة بالقرية الفلاحية للشراقة، التي انطلقت أشغالها سنة 2000 ولم تر النور لحد الآن، حيث في سنة 2003 توقفت لأسباب مجهولة، وتبقى على ذلك الحال لغاية السنة الجارية.
وأكد لنا المستفيدون من الـ 168 محلا تجاريا بحي كالما أنهم طالبوا بتسليمهم مفاتيح المحلات أو تعويضهم بعد أن دفعوا سنة 2011 كل المستحقات المالية اللازمة، لكنهم لم يتسلموها إلى غاية اليوم، بعد أن قامت 50 عائلة بالاستيلاء عليها واتخاذها كمساكن لهم في ظل عدم تحرك الجهات المسؤولة لتسوية هذه الوضعية العالقة.
من جهته، أوضح رئيس بلدية السحاولة بشأن عدم تسليم مشروع الـ 100 محل، بأن المشروع ورغم تعطل إنجازه إلا أنه نسبة أشغاله وصلت اليوم إلـى 85 بالمائة، وسيتم  تسليمه فور الانتهاء منه كليا، مشيراً إلى تقديم ملفاتهم إلى الجهات المعنية وعدم المطالبة بتسليم هذه المحلات بطريقة عشوائية، وذلك لأن هناك إجراءات قانونية يجب اتباعها، ليتم بعد ذلك تكوين لجنة مختصة من قبل الدائرة الإدارية لدراسة الملفات المقدمة وضبط قائمة المستفيدين الذين سيكونون من شباب البلدية، وأن العملية ستتم بكل شفافية.
وأرجع محدثنا أسباب توقف أشغال إنجاز مشروع القاعة متعددة الرياضات إلى مكتب الدراسات، مشيراً أن الأمر تم تسويته ووعد الشباب بإنجاز قاعة مماثلة أخرى بحي قاوش، حيث تم إدراج هذا المشروع ضمن ميزانية السنة الجارية، وستخصص حصة كبيرة من الميزانية ذاتها، والتي بلغت الـ 200 مليار سنتيم، إلى تهيئة الأحياء في مقدمتها حي بوشاوي وقاوش، أما المحلات التجارية الـ 168 التي استولت عليها 50 عائلة بحي كالما، فأكد بأنه سيتم إخلاؤها بعد ترحيل العائلات التي تم إحصائها سنة .2007



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)