الجزائر

الشباب هدفنا لتبليغه رسالة الأجداد



الشباب هدفنا لتبليغه رسالة الأجداد
يحرص مدير المتحف المركزي للجيش على توفير الإمكانيات والوسائل اللازمة لإيصال رسالة التاريخ الوطني للأجيال الشابة كي ترتبط بهذا الماضي المجيد لتحصن به ذاكرتها وهويتها وليكون الرباط الجامع لعموم الجزائريين، واستعرض المسؤول الأول عن هذه المؤسسة العريقة مع "المساء" السمعة التي اكتسبها المتحف على المستوى الدولي.كيف تقيمون الإقبال على المتحف ؟الإقبال كثيف ويزداد يوما بعد الآخر فهو يفتح أبوابه للجزائرين من كل أرجاء الوطن وطيلة السنة، ويستضيف أيضا الأجانب من كل حدب وصوب وكلهم يخرجون بحصيلة ثرية من المعلومات والأفكار والشروحات المتعلقة بتاريخنا الوطني منذ العصور الساحقة وحتى العصر الحديث، وهو ما يرسخ فكرة أن الأمة الجزائرية لها امتدادها في التاريخ وكتبت اسمها من ذهب فيه.أعتبر الشباب هو هدفنا الأول كي يلم بتاريخ أجداده ويتولد عنده الشعور بالانتماء والفخر وبالتالي اقتحام المستقبل بانطلاقة ثابتة.من جهة أخرى، فإن المتحف ملتزم بإحياء الأيام الوطنية من خلال الأنشطة التي يدعى لها تلاميذ المدارس، ناهيك عن الزيارات التي يقوم بها هؤلاء طيلة الموسم الدراسي من خلال خرجات بيداغوجية مبرمجة، وبالتالي فإن التلميذ يكتشف التاريخ ليس فقط من خلال الكتاب المدرسي بل أيضا من خلال المعروضات والمجسمات والشروحات فيرتبط أكثر بالتاريخ ويقبل عليه.عموما يراهن المتحف على الجمهور الشاب باعتباره جيل الغد، كما تقدم له صورة مقربة عن جيشه الوطني سليل جيش التحرير الذي هو ضمان للوحدة الترابية وللاستقرار والذي هو أيضا مدرسة للتكوين العلمي.ماذا عن الأجانب ؟لا تنقطع زياراتهم أبدا، من ذلك الوفود الرسمية من كل بلدان العالم وكذا الشخصيات الرسمية المهمة والتي تعبر باندهاش بالقول "أنها تفاجأت بهذا الزخم من التاريخ وبأن الجزائر لم تولد بالأمس فهي كيان وجد منذ فجر التاريخ"، ولا تتردد بعض الشخصيات من بلدان عظمى في التنويه بهذا التاريخ وبأنه يستحق فعلا التمجيد والفخر.أما أشقاؤنا العرب فتحرص وفودهم الرسمية على الزيارة ومن ذلك أيضا الشخصيات المهمة وتمضي وقتا طويلا في الزيارة لتكتشف أكثر تاريخ بلادنا من خلال المعروضات والشروحات وأغلب هؤلاء يقف عند تاريخ المقاومة وتاريخ الثورة التحريرية التي يقولون عنها بأنها أصبحت تراثا لكل العرب يفتخرون به أينما حلوا حيث أن تاريخ الجزائر أصبح وساما معلقا على جبين كل عربي.تزور المعرض أيضا الوفود السياحية المنظمة ضمن وكالات أو بشكل فردي من ذلك السياح الفرنسيين ويستوعبون باهتمام تاريخنا وبعضهم يصحح الأفكار التي كان يحملها عن بلدنا الجزائر.ماهي التطلعات التي تسعون لتحقيقها؟نسعى إلى التواجد أكثر في الأوساط الشبانية ونعمل جاهدين على التواصل مع المجتمع الذي تقبل مختلف شرائحه على النشاطات التي نقدمها، علما أن المتحف يمتلئ عن آخره في المناسبات وأيام العطل وهذا دليل على وعي شعبنا بتاريخه وثقافته وارتباطه بمؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي هي امتداد طبيعي لتاريخ مقاومته عبر التاريخ.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)