الجزائر

الشاعرة العصامية نورة ضلفي ل "المساء"


الشاعرة العصامية نورة ضلفي ل
السيدة نورة ضلفي عاملة بسيطة، من الوجوه النسائية القليلة التي استطاعت بإرادتها القوية وطموحها اللامحدود أن تكون واحدة من النساء العصاميات القلائل اللواتي يبدعن في مجال كتابة الشعر الملحون الذي تهواه إلى حد الهيام. التقتها “المساء” على مستوى مديرية الثقافة للولاية، حيث ستقدم لكم هذه السيدة المميزة التي تعشق السحر وتسعى إلى طبع ما جادت به قريحتها.هل لك أن تعرفي بنفسك لقراء “المساء”؟ ردت السيدة نورة قائلة: “اسمي نورة ضلفي من مواليد عام 1966 بصالح بو الشعور ولاية سكيكدة، عاملة بسيطة أهوى الشعر الشعبي الذي سكنني إلى أن أصبح جزءا مني”.وحول بدايتها في الشعر الملحون قالت: “بدايتي كانت عن طريق الصدفة، حيث تم اكتشافي من قبل معلمي خلال مرحلة التعليم الابتدائي، وبالضبط عندما كنت أزاول الدراسة في السنتين الخامسة والسادسة ابتدائي بمدرسة عبد الحميد بن باديس ببلدية صالح بوالشعور، كان معلمي يعجب بالمواضع الإنشائية التي أنجزها، إلى حد أنه كان دائما يقوم بتسجيلها على السبورة، ومنه صار يشجعني إلى أن أتيحت لي فرصة تنظيم أنشودة وطنية بالشعر الملحون تحمل عنوان “بلادي” ، أعجب بها كل من سمعها، وكان ذلك بالنسبة لي بمثابة تشجيع ودعم معنوي عبد لي الطريق لولوج عالم الشعر الذي أصبح جزءا مني”.وحول موقف العائلة عند إدراكها بأنها تقرض الشعر الشعبي قالت: “سؤال مهم، إذ أن ما زاد في تشجيعي وصقل موهبتي كوني أنتمي إلى عائلة فنية بامتياز معروفة في منطقة صالح بوالشعور، فكان جدي أحمد ضرفي شاعرا شعبيا، مغنيا ومدّاحا، وكنت في صغري عندما أستمع إليه أشعر بشيء يهز كياني إلى حد التأثر، مما ولّد في نفسي الرغبة في أن أكون شاعرة والحمد لله”.وفيما يخص عدم مواصلتها الدراسة رغم تفوقها قالت محدثتنا: “الظروف العائلية القاهرة هي التي منعتني من مزاولة الدراسة، بالخصوص بعد مرض والدتي، حيث وجدت نفسي مضطرة إلى القيام برعايتها ورعاية البيت، ولا أخفي عليكم، حلمي الكبير أن أكون أديبة كبيرة ومعروفة”.وعن ماهية الشعر بالنسبة إليها، قالت نورة: “إنه جزء من حياتي، من خلاله أعبر عن كل ما أشعر به كامرأة حرة تحب وطنها حبا لا مثيل له وتحب الخير للناس دون استثناء، ولعلمكم فإنني من عائلة ثورية بامتياز”.وحول مشاريعها المستقبلية قالت: “لدي مشروع لطبع مجموعة شعرية من الشعر الملحون، وأتمنى من أعماق قلبي أن أجد المساعدة لتحقيق هذا الحلم، بالإضافة إلى تسجيلات مع إذاعة سكيكدة، كما أشكر يومية “المساء” على الفرصة التي منحتها لي، وأعتقد أنها الأولى من نوعها في حياتي، فأنا أعتز بها وتحية عطرة لكل نساء الجزائر، خاصة بمناسبة يومهن العالمي”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)