الشارع المغربي يتابع كأس إفريقيا بفتور

بين حلم احتضان أمم إفريقيا ومنحها طابع التميز، وواقع نقلها إلى غينيا الاستوائية، اختلف تعاطي المغاربة نقادا وجمهورا مع الكان الحالي وطريقة متابعته، بعدما تلاشى كل الشغف والشوق الذي ظلوا يحملونه لمسابقة احتضنها المغرب سابقاً عام 1988، ولم يحالف أسود الأطلس الحظ للتتويج بلقبها.ورصدت تقارير إعلامية مشهدا غريبا تمثل في رفض بعض المقاهي متابعة الدورة، وكأنها بصدد إبداء ردة فعل على شكل مقاطعة المسابقة، احتجاجا على مواقف رئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو من المغرب والعدائية الكبيرة التي رافقت الكثير من تصريحاته التي حملت نبرة التهديد والوعيد بمعاقبته كرويا وماليا.وفضلت فئة واسعة من الجمهور الكروي المغربي متابعة مباراة الرجاء البيضاوي والصفاقسي التونسي الودية، التي جرت أول أمس على ملعب محمد الخامس وحظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة، بالتزامن مع مباراة الغابون وبوركينافاسو.كما تابع إعلان عدة مقاه بالعاصمة الرباط ومدينة سلا، أشارت لزبانئها إلى أن الأولوية على مستوى المتابعة ستكون للدوري الإسباني والدوري الإنجليزي الممتاز والدوري المغربي، كلما تزامنت هذه المباريات مع مواجهات من مسابقة "الكان".وقد يغير تأهل ممثلا الكرة العربية "الجزائر وتونس" إلى الدور الثاني لهذه المسابقة من واقع الأحداث على مستوى حجم متابعة الجمهور المغربي للدورة، ويدفعهم لمناصرة المنتخبين العربيين اللذين سيكون عليهما استعادة التاج القاري الضائع منذ آخر تتويج للفراعنة سنة 2010 بأنغولا.وحتى المتابعة الإعلامية المغربية لمسابقة "الكان" اختلفت عن السابق، إذ يوجد اكتفاء بوصلات قصيرة لاستعراض النتائج وأهم الأخبار، بخلاف السابق الذي كان يشهد بلاتوهات تحليلية تستعرض أدق تفاصيل العرس الإفريقي.