الجزائر

الشائعات الإلكترونية والأمن السيبراني.. كتاب جديد ل محمد سيد ريان


يصدر خلال أيام عن سلسلة كتاب الجمهورية كتاب “الشائعات الإلكترونية والأمن السيبراني المصري ” للكاتب محمد سيد ريان الباحث في مجال الإعلام الإلكتروني والثقافة الرقمية.ويشير الكتاب إلي أن الشائعات الإلكترونية أصبحت من أبرز القضايا في حياتنا المعاصرة التي تشغل الجميع حتي الشخص الجالس وحيدًا مع جهاز الكمبيوتر او الجوال الخاص به ، فالموضوع لايمكن تركه للمتخصصين وحدهم ، ولابد من مشاركة مجتمعية ووعي كامل بالقضية.
فقد تعرضت مصر في الأونة الأخيرة لعشرات الآلاف من الشائعات المغرضة التي تنال من أي عمل أو شخص أو كيان أو فكرة جديدة ؛ بينما نحتاج جميعا إلي التكاتف والوحدة في كثير في المواقف الحاسمة التي تمر بها البلاد.
ويتناول الكتاب استغلال بيئة الإنترنت من جانب الجماعات الإرهابية المتطرفة مثل داعش، فقد أصبحت لهم مواقع وقنوات فيديو وصفحات للتواصل الاجتماعي وميليشيات وكتائب إلكترونية تنتشر بحرية تحت أعين الجميع، ويقومون من خلالها بعمل بث للعمليات التي ينفذونها لتحقق عند عرضها نسبة عالية من المشاهدات، وتساهم في نشر الرعب من كيان هو في الأساس ظاهرة إلكترونية ثقافية.
ولمواجهة ذلك لابد من اللجوء إلي إحتياطات (الأمن السيبراني) ، وهو مصطلح يقصد به مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والادارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام الغير مصرح به وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الالكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها .
ومن أبرز ما يتناوله الكتاب دور ثقافة الصورة وآليات كشف خداع الجماهير علي مواقع التواصل الإجتماعي ، ويذكر ريان أن المنهج الثقافي هو الاجدر بحل تلك الإشكالية ويمكن وضع مجموعة معايير لكشف كذب الأخبار المضللة التي تنتشر عن طريق الصور ، اولًا من خلال ملاحظة التفاصيل الموجودة في الخبر وهل هي ملائمة للقصة التي يتم الترويج لها أم لا ، وثانيًا من خلال بيان الترابط بين أجزاء القصة الخبرية وتناسقها وجديتها ، وثالثًا من خلال الإنتباه إلي لغة الجسد وطبيعة الحوار ومدي مناسبته ، ورابعًا من خلال الخلفية ومكان الأحداث ومدي ملائمته ،وخامسًا هو الأهم هو الثقة بالحدس وإعمال التفكير الناقد القائم علي كشف التلاعب بالعقول.
يثير الكتاب قضايا عديدة ومهمة ويرصد المشكلة والحلول خاصة مع ظهور كيانات ونماذج واعدة لمواجهة خطرالشائعات سواء بدعم مؤسسي أومبادرات فردية ومجتمعية . لقد أصبحت المواقع والتطبيقات الإلكترونية وأبرزها ( فيس بوك – تويتر – يوتيوب – انستجرام – سناب شات .. إلخ) بمثابة دول عظمي ، وتخلق مواطنة عالمية وحوار ثقافات وأفكار مختلفة ومتجددة كل بضع ثوانٍ.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)