الجزائر

السيناريست بوخالفة امازيت: قلة الأعمال التي تناولت مجازر 8 ماي راجع إلى صعوبة احتواء الأحداث التي وقعت فيها سينمائيا



ارجع السيناريست بوخالفة امازيت، قلة الأعمال السينمائية الروائية التي تناولت الأحداث 8 ماي 1945 إلى صعوبة احتواء السينما لمثل هذا الحدث الكبير الذي تحولت فيه مظاهرات سلمية إلى مجازر شنعاء، مشيرا إلى عدم وجود كتاب سيناريو راغبين في خوض غمار حيثيات هذه المجازر التي تمثل مرحلة حاسمة في مسار نضال الشعب الجزائري من اجل الاستقلال.وأكد بوخالفة امازيت، وهو كاتب سيناريو فيلم "كريم بلقاسم" لأحمد راشدي، أن مثل هذه الأحداث لا يمكن اختزالها سينمائيا في سيناريو واحد نظرا لامتداد مجرياتها على رقعة شاسعة وعلى فترة زمنية استمرت من بداية ماي إلى غاية أوت"، وقال هناك مخرجين تطرقوا للموضوع مثل رشيد بوشارب في فيلمه "انديجان"الذي استعمل ما يسمى بتقنية سيناريو للتعبير عن دور هذه المأساة الإنسانية في تسريع اندلاع الثورة المسلحة.
وأشار المتحدث من جهة أخرى إلى أن تصوير مثل هذه الأحداث يفرض نوع من العبقرية لدى المخرج للسيطرة على حركة الحشود كما فعله الايطالي بونتي كورفو في فيلم "معركة الجزائر" الذي نجح إلى حد كبير في نقل ما حدث سينمائيا، وأضاف بوخالفة أن مثل هذه المواضيع تستلزم مختصين وأيضا أموال كبيرة، مع ذلك فقد تضمنت الكثير من الأعمال إشارات ولقطات عن هذا الموضوع كما قال و ما زالت بشاعة تلك المجازر في الذاكرة الجماعية .
مشيرا لفيلم "هيليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم الذي قدم عرضه الأولي في نوفمبر الماضي الوحيد الذي خصص لموضوع مجازر8 ماي 1945 التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري وهي المرة الأولى التي تعالج فيها هذه المرحلة دراميا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)